دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبرزت كبريات الصحف الصادرة في مختلف عواصم العالم السبت، تطورات الأزمة السورية المتفاقمة، مع قرب انعقاد مؤتمر "أصدقاء سوريا"، في مدينة اسطنبول التركية، مع تلويح نظام الرئيس بشار الأسد بفتح "الجبهة الكردية"، في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأمريكية حشد تحالف إقليمي، بمنطقة الشرق الأوسط، ضد كل من سوريا وإيران.
نيويورك تايمز:
تحت عنوان: كلينتون تستكشف الأزمة السورية في السعودية.. كتبت الصحيفة الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى إلى إجراء محادثات متقدمة مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية وجيرانها، حول نظام دفاع صاروخي ضد إيران، في الوقت الذي تتجنب فيه دعم أي خطط من دول الخليج العربية، تدعو إلى التدخل عسكرياً في سوريا.
وقد التقت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قرابة ساعتين في الرياض الجمعة، لمناقشة الإستراتيجية العسكرية الإقليمية، وتشديد العقوبات النفطية على إيران، وسط تعهدات سعودية بزيادة إنتاجها من النفط، لمواجهة أي نقص محتمل في الأسواق العالمية.
تأتي هذه المحادثات وسط تزايد القلق الدولي إزاء البرنامج النووي الإيراني، حيث تواصل الجمهورية الإسلامية أعمال تخصيب اليورانيوم، مع تكهنات بأن الولايات المتحدة، أو إسرائيل، قد تتخذ إجراءً عسكرياً ما، حيث تتهم كلا الدولتين، وكذلك بعض الدول العربية، إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية.
كوميرسانت:
وتناولت الصحيفة الروسية الأزمة السورية تحت عنوان: بشار الأسد يفتح "الجبهة" الكردية.. وكتبت في التفاصيل أن أوساطاً سياسية وإعلامية تؤكد أن السلطة السورية وجدت حليفاً لها في صراعها مع تركيا، في أعقاب تحذير قائد الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، مراد قرايلان، لتركيا من مغبة أي تدخلٍ عسكريٍ في سوريا.
وأكد القائد الكردي أن قوات حزبه جاهزة لنقل المعركة إلى المناطق الكردية في تركيا، وفي ضوء ذلك، لا يُستثنى أن تشعل سوريا فتيل نزاع إقليمي آخر، يشمل جزءاً كبيراً من الدولة التركية، ولا يستبعد الخبراء أن تحيي دمشق تحالفها السابق مع حزب العمال الكردستاني، وذلك رداً على موقف رئيس الوزراء التركي المؤيد للمعارضة السورية.
لقد قرر بشار الأسد استخدام الورقة الكردية أملاً بالحصول على تأييد الأكراد لسياسته، وكذلك كرسالة تحذير لأردوغان، من عواقب التدخل التركي في النزاع السوري.. كما أن الأكراد سيعززون مواقعهم، أياً كانت النتائج التي ستنتهي إليها الأزمة السورية.
الشعب اليومية:
من جانبها، أبرزت الصحيفة الصينية عنواناً يقول: آسيا لم تعد في حاجة إلى "عرّاب" خارجي.. وذكر كاتب التعليق تحت هذا العنوان: صناعة الصورة العالمية للصين تعد قضية معقدة، ومسيرتها حتماً ستكون طويلة وبطيئة.. لكنني سمعت في جارتنا كمبوديا المقولة التالية: "الصين صنعت الصورة العالمية لآسيا."
هذا المديح، جعلنا ندرك مرة أخرى أهمية علاقات الصين بدول الجوار، وفي ذات الوقت ندرك كيف يمكن أن تنتشر صورة الصين في العالم انطلاقاً من دول الجوار.
على مدى وقت طويل، ظلت وسائل الإعلام الغربية هي من ترسم ملامح الصورة الدولية للصين، وقد عبر وزير الخارجية، يانغ جيشي، عن ذلك بصورة مجازية، قائلاً إن الأبواق الغربية أكبر من أبواقنا.. لكن لديه مقولة أخرى تقول: "الأرقام أهم من الأبواق."
والحديث هنا في الحقيقة هو عن النظرية المنهجية، أي عن منهجية مراقبة صورة الصين.. ولمعرفة صورة الصين، يجب معرفة النتائج الحقيقية، بالإضافة إلى قراءة الإعلام الغربي.