جاكرتا، إندونيسيا (CNN)-- ضرب زلزال آخر بقوة 8.2 على مقياس ريختر الشواطئ الاندونيسية وبالتحديد قبالة جزيرة سومطرة، بعد نحو ساعتين من تعرضها للزلزال الأول، ليدفع ذلك هذا الحدث مركز التحذير المسبق لموجات التسونامي أن قراءات سطح البحر ومستوى المياه تشير إلى حدوث موجات للتسونامي. (آثار الزلزال.. بالصور)
وأشارت التقارير الى أن التحذيرات من وصول موجات التسونامي تم تبليغها لجميع الدول المحيطة بالمحيط الهندي، في حين تستعد فرق الطوارىء للتدخل في أي وقت بعد الطلب من السكان تجنب المناطق المنخفضة نسبيا.
وهز الزلزال الأول سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية، الأربعاء، ما أدى إلى إصدار تحذير من موجات تسونامي في منطقة المحيط الهندي.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على بعد حوالي 430 كيلومترا من باندا اتشيه عاصمة إقليم اتشيه الاندونيسي، وبلغت قوته 8.6 درجات على مقياس ريختر، على عمق 33 كيلومترا.
وأشار مركز رصد أمواج تسونامي في المحيط الهادئ، إلى أنه أصدر تحذيرا يشمل المحيط الهندي كله، بينما أكدت أيضا هيئة الأرصاد الجوية الاندونيسية، ومؤسسة المناخ والجيوفيزياء أنها أصدرت تحذيرا مماثلا.
وقال سوتوبو بورو نوغروهو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا إن الكهرباء انقطعت في باندا اتشيه، بينما عمد السكان إلى الاتجاه لمناطق مرتفعة، مشيرا إلى أن الضرر الكلي لا يزال تحت التقييم.
وفي عام 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 9.1 درجات تحت ت الماء قبالة ساحل جزيرة سومطرة، ما اثأر موجة تسونامي قتلت أكثر من 200 ألف شخص في 14 بلدا. وكان اقليم اتشيه واحدا من أسوأ المناطق المتضررة.
تسببت كارثة تسونامي تلك، والتي جرفت مجتمعات بأكملها، بما يقرب من 10 مليارات دولار من الضرر وسقوط مزيد من الضحايا من أي تسونامي آخر في التاريخ، وفقا للأمم المتحدة.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى بحزام النار، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ الذي هو معرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.