دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت العديد من الصحف الصادرة في مختلف عواصم العالم الجمعة، رصدها للأحداث والملفات الساخنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة السورية، ومدى تأثيرها في مستقبل الوجود الإسرائيلي، إضافة إلى سعي تيارات دينية "سلفية" إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر.
لوس أنجلوس تايمز:
تحت عنوان: الإسلاميون في مصر يعلقون آمالهم على تطبيق الشريعة الإسلامية.. كتبت الصحيفة الأمريكية:
خارج أحد المساجد التي يميزها اللون الأصفر في مصر، بدا أن هناك توافق بين مجموعة من الرجال، على ضرورة أن يتم إقامة حد الرجم على الزناة، وقطع اليد على السارقين.. إلا أن أحدهم، يُدعى كريم عطا، قال: "ليس الآن".. وتابع أنه "يجب أن يتم تطبيق الشريعة تدريجياً، حتى لا تصطدم مع النظام القائم.. فلا يمكنك أن تقطع يد السارق قبل أن تحقق له العدالة المالية."
وينتمي معظم هؤلاء، وهم من الطلاب صغار السن، والمهندسين، وكذلك من العمال، إلى الفريق المؤيد للمرشح إلى الانتخابات الرئاسية، حازم صلاح أبو إسماعيل، وهو محام وزعيم ديني، أكسبته مواقفه وأقواله تأييداً قوياً في صفوف السلفيين، حيث تنتشر صوره، التي تميزها ابتسامته العريضة ولحيته الرمادية، في مختلف الشوارع.
ويواجه أبو إسماعيل، في الوقت الراهن، خطر الإقصاء من الانتخابات الرئاسية، بعد اكتشاف أن والدته، نوال عبد العزيز نور، التي كانت تعيش مع شقيقته في منطقة لوس أنجلوس، أصبحت مواطنة أمريكية قبل قليل من وفاتها، بحسب ما أظهرت الوثائق الرسمية في ولاية كاليفورنيا، وهو ما يجعله غير أهلاً للترشح بالانتخابات.
كراسنايا زفيزدا:
أزمة النظام السوري وأزمة الوجود الإسرائيلي.. تحت هذا العنوان كتبت الصحيفة الروسية:
بدأ كثير من المحللين يتحدثون عن تحول في الموقف الإسرائيلي، لصالح تغيير النظام في سوريا.. ما الذي يدفع الإسرائيليين لمحاباة معارضي بشار الأسد، خاصةً وأن المعارضة َ السورية تتألف في غالبيتها من الإسلاميين؟
وإذا ما وجدت إسرائيل نفسها مطوقة بأنظمة إسلامية، فإنها ستكون أمام مشاكل جدية.. ومما يزيد من تعقيد المشهد حول إسرائيل، هو أن الإدارات الديمقراطية في أمريكا، درجت على استخدام العامل الإسلامي لتشكيل تركيبات جيوسياسية مبتكرة.
فقد أصبح واضحاً للمراقبين أن جزءاً من النخبة القيادية في حلف شمال الأطلسي "الناتو" يسعى لبناء شرق أوسط جديد بقيادة الإسلاميين المعتدلين، تلعب فيه تركيا دوراً محورياً.. وفي حال نجاح هذا المخطط، سوف تجد إسرائيل نفسها، ليس فقط معزولة في محيطها، بل ومهملة من قبل رعاتها التقليديين.
الشعب اليومية:
تناولت الصحيفة الصينية تعليقاً عن الأوضاع في ليبيا، بعنوان: الصراعات القبلية تدفع ليبيا إلى شبح الانقسام.
بعد مطالبة الشرق الليبي مؤخراً بالحكم الذاتي، وبعد الفوضى التي جدت في مدينة سبها، شهدت المنطقة الغربية مجدداً مواجهات مسلحة بين القبائل خلال الفترة الأخيرة.
ويعتقد الرأي العام أن المواجهات المسلحة، التي تحدث من وقت الآخر بين القبائل، تعكس حدة المشاكل السياسية والاجتماعية داخل ليبيا، حيث تواجه ليبيا ما بعد القذافي شبح الانقسام.
في الحقيقة، منذ أن اندلعت أعمال العنف في غرب ليبيا، استعملت الحكومة القوة في التدخل، لكن ذلك لم يجدي نفعاً.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن القوات المسلحة الليبية تتكون من مسلحين من مختلف المناطق، وهم لا يطيعون إلا أوامر قيادتهم، في المقابل يتجاهلون التعليمات الموحدة للحكومة المركزية، الأمر الذي انعكس سلباً على قدراتهم القتالية، كما يعكس من جهة أخرى الوضع الهش الذي تعيشه الحكومة الليبية.