جاكرتا، إندونيسيا (CNN)-- استأنفت فرق الإنقاذ السبت، أعمال البحث عن حطام طائرة الركاب الروسية، التي تحطمت في إندونيسيا الأربعاء الماضي، بينما كانت في رحلة استعراضية باعتبارها أحدث طائرة ركاب روسية، دون أن تتوافر أي معلومات عن وجود ناجين من نحو 45 شخصاً كانوا على متنها.

وأكد مدير الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ في إندونيسيا، دارياتمو، أنه تم حتى وقت مبكر من صباح الجمعة، العثور على 12 جثة للضحايا، بينما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، بأنه تم العثور على جثث 14 قتيلاً، من ضحايا تحطم طائرة الركاب الروسية "سوخوي سوبرجيت 100."

وذكر مسؤول إندونيسي رفيع أن الطائرة الروسية تحطمت بعدما اصطدمت بجبل "سالاك"، وهو جبل بركاني يقع إلى الجنوب من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، خلال رحلة استعراضية في التاسع من مايو/ أيار الجاري.

وفي أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، أعلن الرئيس الإندونيسي، سوسيلو بامبانغ يوديونو، عن تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في أسباب تحطم الطائرة الروسية، في الوقت الذي نقلت فيه "نوفوستي" عن مصدر إندونيسي قوله أن التحقيق قد يستغرق أكثر من عام.

وقال يوديونو: "اتفقنا على العمل معاً في التحقيق وتحليل ما حدث، وقد بدأ هذا التعاون بالفعل، رغم أنه لم يتم وقف العمليات، حتى بدون مثل هذا الاتفاق"، وأضاف: رحبت بالعرض الذي قدمه الرئيس الروسي بوتين، لأن الهدف هو التوصل إلى معرفة السبب الذي قد يكون وراء تحطم الطائرة."

وتضاربت التقارير حول عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة وقت تحطمها، حيث ذكرت "نوفوستي" أنها كانت تقل 45 شخصاً، بقيادة طاقم روسي، بينما قالت لجنة التحقيقات الروسية إن الطائرة كان على متنها 48 شخصاً، بينهم طاقم يضم ثمانية أفراد.

وكانت الطائرة "سوخوي سوبرجيت 100" المنكوبة قد انطلقت من روسيا في الثاني من مايو/ أيار الجاري، في رحلة استعراضية حول العالم، تعرض خلالها قدراتها لممثلي شركات طيران في 6 بلدان، هي كازاخستان، وباكستان، وإندونيسيا، وفيتنام، ولاوس وميانمار.

وفقدت الطائرة بعد ظهر الأربعاء، في منطقة "بوجور" في جاوه الغربية، وفقاً للمتحدث باسم وزارة النقل الإندونيسية، بامبانغ إيرفان، فيما قال مراقبون جويون إن قائد الطائرة طلب إذناً للنزول من ارتفاع 10 آلاف قدم، إلى ستة آلاف قدم، وبعد ذلك، فقد الاتصال اللاسلكي مع الطائرة.

يُذكر أن شركة "سوخوي" الروسية معروفة بطائراتها العسكرية المقاتلة، ولكنها سعت مؤخراً إلى دخول مجال الطائرات المدنية، من خلال أحدث طائراتها "سوبرجت 100"، التي يمكنها نقل مائة راكب.