أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت مصادر مطلعة في واشنطن بأن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً على باكستان لإعادة فتح خطوط الإمدادات العسكرية للناتو بأفغانستان، بعدما أغلقتها حكومة إسلام أباد احتجاجاً على مقتل 24 من جنودها بغارة أمريكية عن طريق الخطأ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكر مصدران رفيعان في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أنه لم يتضح بعد إذا ما أحرزت الضغوط الأمريكية تقدماً كافياً يتيح لواشنطن توجيه دعوة للرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، للمشاركة في قمة الناتو المقرر عقدها بمدينة "شيكاغو" الأمريكية نهاية هذا الأسبوع.
وكان القائد الأمريكي لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" بأفغانستان، الجنرال جون آلان، قد التقى برئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني، الجنرال أشفق كياني، السبت الفائت، في إطار جهود لتطوير التنسيق المشترك بين الجانبين حول الحدود، بعد حادثة مقتل الجنود الباكستانيين.
وكشف مسؤول عسكري أمريكي، رفض كشف هويته لأنه غير مخول للحديث في هذا الشأن، أن دعوة باكستان لإعادة فتح الحدود أمام خطوط الإمدادات العسكرية لقوات الناتو بأفغانستان، كانت من أولويات المباحثات بين آلان وكياني.
وتحتاج الولايات المتحدة إلى موافقة باكستان للسماح بنقل الإمدادات عبر مسارين إلى أفغانستان واللذين قبل إغلاقهما كانا يمثلان نحو ثلث كل الشحنات التي تصل إلى حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وفي رد على مقتل 24 من جنودها بغارة أمريكية، أغلقت باكستان خطوط إمدادات الناتو العسكرية التي تمر عبر حدودها لأفغانستان، وبجانب ذلك أوصت لجنة الأمن القومي بالبرلمان الباكستاني بوقف ضربات الطائرات الأميركية بلا طيار في المناطق القبلية الباكستانية بامتداد الحدود مع أفغانستان، واعتذاراً غير مشروط عن الحادث.
وتحتاج الولايات المتحدة إلى موافقة باكستان للسماح بنقل الإمدادات عبر مسارين إلى أفغانستان واللذين قبل إغلاقهما كانا يمثلان نحو ثلث كل الشحنات التي تصل إلى حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، إحدى أبرز حلفاء واشنطن في "الحرب على الإرهاب"، مزيداً من التدهور مؤخراً، بسبب قصف الجيش الأمريكي المتكرر لمواقع يُعتقد أنها تابعة للعناصر المسلحة داخل الأراضي الباكستانية، أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.
كما أثارت عملية تصفية زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، المطلوب الأول للولايات المتحدة، والتي جرت داخل الأراضي الباكستانية، توتراً في العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد، التي تقول إنه لم يتم التنسيق معها بشأن هذه العملية، كما تنفي أي علم لها بوجود بن لادن في باكستان.