دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إلى إيران فجر الاثنين، وفقاً لما أكدته وسائل الإعلام الإيرانية التي قالت إنه اصطحب وفداً من كبار مسؤولي الوكالة في زيارته الأولى من نوعها إلى طهران التي استبقت اجتماعاته فيها بالتأكيد على حقها بمواصلة برنامجها النووي.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن أمانو سيجتمع خلال الزيارة بالرئيس محمود أحمدي نجاد وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، سعيد جليلي، ووزير الخارجية، علي أكبر صالحي، للبحث في سبل إنجاح المفاوضات المقررة في بغداد.

ويجتمع في العاصمة العراقية الأربعاء ممثلون عن إيران ومجموعة (1+5) التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، للبحث في برنامج إيران النووي.

من جانبها، أفادت وكالة "فارس" الإيراني شبه الرسمية أن صالحي تلقى اتصالا هاتفياً من نظيره الألماني، غيدو فيسترفيله، مضيفة أن الخارجية الإيرانية ذكرت بأن الاتصال تناول "التنسيق لاجتماع بغداد المقبل،" وأشارت إلى أن الطرفين "أعربا عن الأمل في الخروج بنتائج ايجابية وقطع خطوات ايجابية في ذلك الاجتماع."

ونقل البيان عن صالحي قوله خلال الاتصال الهاتفي إن الوفد الإيراني "سيكون له العزم والإرادة وحسن النية في تعاطيه مع اجتماع بغداد" لكنه أضاف: "ننتظر أن يكون الطرف الآخر حاملا لنفس التوجهات البناءة لاستثمار هذه الفرصة بشكل جيد."

من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، عشية محادثات بغداد، أن على الغرب "أن يعتمد سياسة التعامل بدلاً من سياسة المواجهة مع إيران."

وقال بروجردي، على هامش الجلسة العلنية للمجلس الاثنين، إنّ إيران "تتابع أنشطة سلمية موضحاً أن محادثات إيران مع مجموعة (5+1) في بغداد هي استمرار للمحادثات التي جرت أخيراً في إسطنبول."

وأضاف، أن إيران "رغم الضغوط الدولية والحظر لن تتراجع عن الحصول على الخبرة النووية." رافضا الأنباء التي تقول إن اجتماع بغداد هو "نهاية للمحادثات بين إيران مع مجموعة 5+1 قائلاً إن هذه الأنباء لا أساس لها لأن إيران تواصل المحادثات،" وفقاً لتلفزيون "العالم" الإيراني.

وفي سياق متزامن مع هذه التطورات، أعلن العميد أحمد رضا بوردستان، قائد القوات البرية في القوات المسلحة، عن مناورة سيتم تنفيذها في منطقة نصر أباد في أصفهان تنطلق في 23 مايو/أيار الجاري، يصار فيها إلى استخدام "ما يتناسب مع الحروب غير المتكافئة."

أما الهدف من هذه المناورات، حسب بوردستان، فهو جعل الجنود "يعيشون حالة الحرب الحقيقية على الدوام والاستعداد ومن المؤكد استخدام واختبار أسلحة جديدة صنعت على يد خبراء الاكتفاء الذاتي."

وكان أمانو قد غادر فيينا، مساء الأحد، متوجها إلى إيران، واستبق وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي زيارة أمانو بالتأكيد على "حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي" على حد تعبيره.