كابول، أفغانستان (CNN)-- وصل الرئيس الفرنسي "الجديد"، فرانسوا هولاند، إلى العاصمة الأفغانية كابول، صباح الجمعة، في زيارة مفاجئة للدولة الآسيوية المضطربة، يلتقي خلالها نظيره الأفغاني، حميد كرزاي، إضافة إلى عدد من قادة وعناصر القوات الفرنسية المشاركة ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، العاملة في أفغانستان.
وقال مسؤولون في الحكومتين الأفغانية والفرنسية إن الرئيس هولاند، والذي يرافقه وزيرا الدفاع جان إيف لودريان، والخارجية لوران فابيوس، إضافة إلى رئيس أركان القوات الفرنسية الأدميرال إدوار غيو، التقى الرئيس الأفغاني بالفعل، بعد قليل من وصوله كابول، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكان هولاند، الذي يُعد أول اشتراكي يدخل قصر "الإليزيه" منذ فرانسوا ميتران، قد أكد بعد قليل من إعلان فوزه برئاسة الجمهورية الفرنسية، في السادس من مايو/ أيار الجاري، أنه سيعمل على الإسراع بسحب القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان، قبل نهاية العام 2012 الجاري.
وتشارك فرنسا حالياً بنحو 3350 جندي، ضمن قوات التحالف الدولية، التي يقودها حلف الأطلسي ضد عناصر تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في أفغانستان، منذ أواخر عام 2001، ووفق تقديرات القوات الدولية، فقد خسرت القوات الفرنسية حوالي 83 قتيلاً، خلال تلك الفترة.
تأتي زيارة الرئيس الفرنسي لكابول، بعد أيام على موافقة حلف شمال الأطلسي على خطة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والتي تقضي بإنهاء العمليات العسكرية في أفغانستان العام المقبل، وانسحاب القوات الدولية من الأراضي الأفغانية بحلول العام 2014.
وتقضي خطة أوباما، التي أقرها الناتو الاثنين، ببقاء عدد من العسكريين التابعين لقوات الحلف، لتولي مهام تدريب القوات الأفغانية، إلى حين الانسحاب الكلي من البلاد في 2014.