واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رفض وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، انتقادات المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية، ميت رومني، لخطة واشنطن من أجل الانسحاب من أفغانستان بحلول عام 2014، واعتبر أن ما أدلى به ليس إلا "مبالغات خطابية" على صلة بالصراع الانتخابي، مشيراً إلى أن القرار اتخذ على مستوى دولي في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال بانيتا، دفاعاً عن الخطة: "أعتقد أن الجميع يعرف، ودون الدخول في مبالغات الحملات الانتخابية التي يؤكد عليها (رومني) بأن لدينا خطة وافقت عليها 50 دولة في حلف الناتو."
وأضاف بانيتا، في مقابلة مع شبكة ABC: "الأمر يتعلق باتفاقية لشبونة، وهي معاهدة سبق لآخرين، مثل الرئيس السابق جورج بوش، والرئيس باراك أوباما أن اتفقوا عبرها على اتجاه الأمور في أفغانستان."
ويشير بانيتا في تصريحه إلى اتفاقية لشبونة التي عقدت عام 2010، وتعهدت خلالها الحكومة الأفغانية ودول حلف الناتو بالتعاون المستقبلي، بما في ذلك موعد الانسحاب عام 2014.
وكان رومني قد انتقد مواعيد الانسحاب من أفغانستان والخطط المرافقة لها، ووصفها بأنها "خطوة ساذجة" أقدم عليها بانيتا وأوباما، ولم يرفض رومني بشكل علني انسحاب القوات الأمريكية في ذلك التاريخ، ولكنه اعتبر أن الإعلان عن الموعد لا يفيد إلا القوى التي اعتبر أنها "تسعى لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة."
وقال رومني خلال خطاب ألقاه بإحدى جولاته الانتخابية: "لماذا نذهب للناس الذين نقاتلهم ونقول لهم بأننا سننسحب في موعد محدد؟"
وقد رفض بانيتا خلال مقابلته مع ABC ما أدلى به رومني، وقال إن الإعلان عن جدول زمني للانسحاب هو الوسيلة الوحيدة لضمان حصول تسليم للسلطة.