اسطنبول، تركيا (CNN)-- كشفت منظمة تركية الاثنين، أن الشريط المصور، الذي ظهر فيه الصحفي آدم أوزكوس، والمصور كوسكون حميد، المفقودين في سوريا منذ قرابة الشهرين، جاء بعد مفاوضات مكثفة مع عدد من المسؤولين في كل من سوريا وإيران، أدت إلى تمكن المنظمة من مقابلتهما في دمشق.
ونقل بيان على لسان رسميين في المنظمة الخيرية التركية، أنه ونظراً لحساسية المفاوضات، لن يتم تقديم معلومات إضافية عن الطرف الذي يحتجز الصحفيين، أو عن سبب احتجازهما.
وبين مقطع الفيديو، الصحفيين وهما يبتسمان، ويصافحان رئيس المنظمة الخيرية التركية، يلديريم بولنت، التي تقوم بعمليات التفاوض مع الأطراف المحتجزة.
وقال المصور كوسكون حميد في مقطع من الفيديو، الذي كشفت عنه المنظمة: "اليوم هو أسعد يوم بالنسبة لي، وهو أجمل يوم في حياتي."
وفي وقت سابق، صرح والد الصحفي آدم أوزكوس لشبكة CNN بقوله: "لمدة شهرين لم نكن نعرف حتى ما إذا كانا حيين أو ميتين.. وكانت لدينا مخاوف كثيرة وقلق.. أما الآن فلقد شعرنا على الأقل بالاطمئنان."
وأشار مصطفى أوزكوس، والد أحد الصحفيين المفقودين، إلى أن ابنه "أُعطي أقل من ثلاث دقائق يوم السبت، لإجراء محادثة مع زوجته، وسأل عن أطفاله الثلاثة."
وفي مارس/ آذار الماضي، قالت صحيفة ميليت التركية، إن أحد الصحفيين العاملين فيها، بالإضافة إلى مصور آخر، ذهبا للعمل في مدينة إدلب بسوريا، لكنهما في عداد المفقودين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق لشبكة CNN، إنه "ليس لديه معلومات رسمية عن الجهة التي تحتجز الصحفيين"، مشيراً إلى أن "المسؤولين السوريين لم يستجيبوا لطلبات رسمية من قبل تركيا، حول ما إذا كان الصحفيان محتجزين لدى الحكومة."
يُذكر أن تركيا سحبت سفيرها ودبلوماسيين من دمشق في مارس/ آذار الماضي، كما تدهورت العلاقات بشكل كبير بين البلدين.