واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أقر رجل من أصول مغربية بصحة التهم الموجهة إليه بالتخطيط لتفجير نفسه داخل مبنى الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن، وذلك بعد مثوله أمام القضاء الجمعة، حيث واجه قضايا بينها محاولة استخدام أسلحة دمار شامل ضد أهداف مملوكة للحكومة الأمريكية.

وأدلى المغربي أمين الخليفي، 29 سنة، باعترافه بموجب اتفاق قضائي يقضي بإنزال عقوبة عليه لمدة تتراوح بين 25 و30 سنة، بعد أن كان الحكم المتوقع بحقه هو السجن لمدى الحياة.

وقد ظهر الخليفي أمام القاضي الجمعة بثياب السجن، ورد على الأسئلة بهدوء، ما دفع القاضي للتصديق على اعترافاته واعتباره مذنباً.

وكان الخليفي قد اعتقل في 17 فبراير/شباط الماضي، بعدما أسقطه عملاء من أجهزة الأمن في الفخ بإيهامه بأنهم من عناصر تنظيم القاعدة، وطلبوا منه ارتداء سترة مفخخة وحمل بندقية والتوجه نحو مبنى الكابيتول الذي يضم الكونغرس، ليصار إلى اعتقاله بعد خروجه من مرآب للسيارات.

وقال عناصر الأمن إن الخليفي قال لهم إنه على استعداد لتنفيذ المهمة، وأنه سيستخدم البندقية لإطلاق النار على الناس في المبنى قبل أن يقوم بتفجير نفسه، علماً أن الأسلحة التي تسلمها كانت غير صالحة بعدما أبطلت أجهزة الأمن مفعولها قبل تسلميها له.

وتشير أوراق الدعوى إلى أن الخليفي فكر في مهاجمة عدة أهداف، وبينها مطاعم وقواعد عسكرية ومراكز دينية يهودية، قبل أن يقرر في نهاية المطاف تنفيذ العملية في مبنى الكونغرس.

وكان الخليفي قد دخل إلى الولايات المتحدة عام 1999، بموجب تأشيرة دخول محدودة المدة تستخدم لأغراض السياحة أو العلاج الطبي، وقد انتهت مدتها قبل سنوات طويلة، ظل خلالها في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية.