نيروبي، كينيا (CNN)-- حذر مسؤولون أمريكيون في العاصمة الكينية نيروبي مما وصفوه بـ"تهديد وشيك" لعمل إرهابي في مدينة "مومباسا"، في الوقت الذي أكدت فيه سفارة الولايات المتحدة أنها أوقفت جميع رحلات مسؤولي الحكومة الأمريكية إلى المدينة، حتى الأول من يوليو/ تموز المقبل.
وحثت السفارة الأمريكية جميع الرعايا الأمريكيين إلى مغادرة مومباسا، ثاني أكبر المدن في الدولة الأفريقية الواقعة على الساحل الغربي للمحيط الهندي، وقالت في بيان لها: "على جميع موظفي الحكومة الأمريكية مغادرة مومباسا على الفور."
وتابعت السفارة، في بيانها الذي أصدرته الجمعة، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل بشأن التهديد المحتمل، بقولها: "المواطنين الأمريكيين العاديين لا يخضعون لهذه التعليمات، ولكنهم يجب أن يضعوا هذه المعلومات في اعتبارهم، عند اعتزامهم السفر."
ولا يُعد هذا التحذير الأول الذي يصدر عن السفارة الأمريكية في نيروبي، حيث سبق وأصدرت تحذيرات مماثلة من "تهديد وشيك بهجمات إرهابية"، قد تستهدف منشآت كينية، أو مناطق يرتادها الأجانب، مثل المراكز التجارية والنوادي الليلية، وحثت رعاياها، سواء المقيمين أو زائري الدولة الأفريقية، إلى توخي الحذر.
وعادةً ما تتعلق هذه التحذيرات من هجمات محتملة لعناصر حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، التي ترتبط بتنظيم "القاعدة"، التي هددت مراراً في السابق، بشن هجمات داخل كينيا، إذا لم تغادر القوات الكينية الأراضي الصومالية.
وتوغلت القوات الكينية في الأراضي الصومالية، في وقت سابق من العام الماضي، لمطاردة عناصر من الحركة المتشددة، بعد عملية اختطاف لسياح وعمال إغاثة في كينيا، وهي العملية التي نفت حركة الشباب مسؤوليتها عنها.