دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الرئيس الصيني، هو جين تاو، نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، على إبداء مواقف أكثر "مرونة وبراغماتية"، بينما تستعد طهران للدخول في جولة جديدة من المباحثات الجمعة، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، في العاصمة النمساوية فيينا، حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن الرئيس جين تاو قوله، خلال لقائه مع نجاد في بكين الجمعة، إن الصين تأمل في أن يتمكن الجانب الإيراني من تقدير الوضع، واتخاذ نهج مرن وعملي، وإجراء محادثات جادة مع جميع الدول الست ذات الصلة، وتعزيز الحوار، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل ضمان تهدئة التوترات من خلال المفاوضات.
وشدد الرئيس الصيني على أن "معالجة القضايا النووية الإيرانية هي سياسة مستمرة للصين"، وأضاف أنه تم تحقيق تقدم جديد خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في بغداد، وتابع بقوله إن الصين ستواصل لعب دور هيكلي في معالجة القضايا بطرق سلمية، لافتاً إلى أن نمو العلاقات الصينية - الإيرانية "جلب منافع حقيقية" لشعبي البلدين، على مر السنوات الماضية.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إن طهران تأمل في تهدئة التوتر بشأن برنامجها النووي من خلال المفاوضات، مضيفاً أن بلاده ستبذل المزيد من الجهود، وستبقى على تواصل مع جميع الأطراف، كما أعرب عن أمل بلاده في "توطيد العلاقات الودية مع الصين"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية.
وبينما تدفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران لإبداء المزيد من الشفافية حيال برنامجها النووي، مع تنامي شكوك الغرب بأن له أبعاد عسكرية، رغم تأكيدات إيرانيه بتخصيصه لأغراض مدنية، فإن مجموعة (5+1)، التي تضم كلاً من الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا، تسعى إلى دفع طهران للتخلي عن برنامجها النووي المثير للقلق.