دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت العديد من الصحف الصادرة بمختلف عواصم العالم الجمعة، تناولها للأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة السورية، مع سيطرة مسلحي المعارضة على عدد من المعابر الحدودية مع العراق وتركيا، إضافة إلى تداعيات الهجوم على حافلة السياح الإسرائيليين في بلغاريا، واتهام إيران بالوقوف وراء الهجوم، فضلاً عن طائفة أخرى من قضايا المنطقة.

نيويورك تايمز:

أبرزت الصحيفة الأمريكية عنواناً يقول: على إسرائيل إعادة النظر في سياساتها الإستراتيجية الإقليمية بالمنطقة.

تناولت الصحيفة تحت هذا العنوان، تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بينما كان يقوم بجولة في منطقة "الجولان" الحدودية مع سوريا، أكد فيها أن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، سيسقط خلال أيام، معتبراً أن ذلك يمثل "ضربة قاسية" لإيران.

وتطرق الوزير الإسرائيلي إلى تفجير مبنى الأمن القومي في العاصمة السورية دمشق، أواخر الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة عدد من أبرز رموز نظام الأسد، بقوله إن "ما حدث في دمشق سيسرع سقوط نظام عائلة الأسد.. هذا ليس مجرد تكهنات، بل أصبح أمراً ملموساً، ولا أحد يستطيع أن يعرف ما الذي سيحدث لها، لأن كل العناصر تعمل هناك."

إلا أن بارك حذر من احتمال أن يحاول "حزب الله"، بعد سقوط نظام الأسد، السيطرة على الأسلحة المتطورة في سوريا، وتهريبها إلى لبنان، وبشكل خاص الأسلحة الكيميائية، أو الصواريخ "أرض - أرض"، لافتاً إلى أن هضبة الجولان قد تصبح "قاعدة" لما وصفها بـ"العناصر الإرهابية"، مشدداً على أن إسرائيل ستتصدى لأي محاولة تسلل لاجئين سوريين إلى الجولان.

ترود:

وحول الملف نفسه، أبرزت صحيفة "ترود" الروسية عنواناً يقول: إسرائيل.. والمصيدة السورية!

واعتبرت الصحيفة، في مقال للصحفي الإسرائيلي أفيغدور إيسكين، أن حادثة التفجير التي جرت في دمشق الأربعاء الماضي، وأودت بحياة أربعة من كبار العسكريين، مازالت تثير الكثير من التكهنات.. مشيراً إلى أن الساسة الإسرائيليين لا يعتقدون بقرب انهيار النظام الحاكم في دمشق.

واستشهد كاتب المقال بتصريح إذاعي لوزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أكد فيه أن الصراع الدائر في سوريا "بلغ مرحلة الحرب الطائفية المفتوحة"، متوقعاً لجوء عشرات الآلاف من العلويين والدروز والمسيحيين إلى إسرائيل، إن تمكن الإسلاميون من السيطرة على البلاد.

الشعب:

من جانبها، تناولت صحيفة "الشعب" الصينية جانباً آخر من التطورات التي تشهدها المنطقة بعنوان: صراع أذرع بين أمريكا وإيران على مضيق هرمز.

ولفتت الصحيفة في التفاصيل إلى إعلان الجيش الإيراني ما أسماه "مخطط طوارئ" لغلق مضيق هرمز، قائلاً إن تنفيذ هذا المخطط يحتاج فقط لأوامر القائد الأعلى.. كما أشارت إلى أنه في الأيام الأخيرة، قام الجيش الأمريكي بنشر غواصات غير مأهولة في الخليج، للحيلولة دون قيام إيران بإغلاق المضيق.

وأشارت الصحيفة إلى أن مضيق هرمز، يكتسب أهمية إستراتيجية كبيرة، ووفقاً لإحصاءات الهيئة الأمريكية لمعلومات الطاقة، فإن المضيق يؤمن عبور قرابة 40 في المائة من صادرات الطاقة العالمية، بمعدل مرور ناقلة نفط واحدة في كل 5 دقائق.

وفي حال أغلقت إيران مضيق هرمز فلن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط فحسب، بل سيقطع العصب الأكبر للاقتصاد العالمي، وهذا سيمثل صدمة لا يمكن تقديرها بالنسبة لأوروبا الغارقة في الديون، وأمريكا التي تحاول إنعاش اقتصادها.