كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلن مسؤول أمني أفغاني رفيع و13 من أفراد وحدته انشقاقهم عن قوات الأمن الحكومية، وانضمامهم إلى مقاتلي حركة طالبان، في غربي أفغانستان، في خطوة جديدة مثيرة للقلق بالدولة الآسيوية المضطربة، التي يعاني سكانها حالياً، مع استعداد القوات الدولية للرحيل عن الأراضي الأفغانية، وترك مهمة حفظ الأمن للقوات الوطنية.
وقال عبد الرحمن زوينداي، المتحدث باسم حاكم إقليم "فرح"، غربي أفغانستان، إن ضابط الشرطة المنشق يدعى مرويس، كان من بين صفوف قوات الشرطة الأفغانية الوطنية لمدة عام، ويرأس مركزين للشرطة، وتحت قيادته 20 ضابطاً، في الإقليم المتاخم للحدود مع إيران، قد انشق ومعه 13 جندي من أفراد وحدته، بينما قام بتسميم سبعة آخرين رفضوا الانشقاق معه.
وأضاف أن ميروس انشق وأخذ معه سيارتين تابعتين للشرطة الوطنية، مزودتين بنحو عشرين سلاحاً خفيفاً وثقيلاً، من بينها بنادق "كلاشينكوف AK-47."
وأكد المتحدث أن إقليم فرح من أكثر المناطق غير الآمنة في غرب أفغانستان، وأن ميروس كان بين عناصر حركة طالبان، أثناء تولي الحركة المسلحة السلطة في أفغانستان، خلال الفترة بين عامي 1996 و2001، عندما أطاح بها الغزو الأمريكي للدولة الآسيوية.
يأتي هذا الانشقاق في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها من قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، دعم القوات الأفغانية لتولي المسؤولية الأمنية في البلاد.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها غرب أفغانستان انقلاب عناصر من الشرطة الوطنية ضد الحكومة المركزية والقوات الدولية، كان آخرها يوم الأحد، عندما قام شرطي أفغاني بإطلاق النار على مركز للتدريب في غرب أفغانستان، وقتل ثلاث أمريكيين.
كما أن أعمال العنف تصاعدت في إقليم فرح في الفترة الأخيرة، ففي مايو/ أيار الماضي، اقتحم انتحاريون مجمع الحاكم وفجروا أنفسهم، مما أسفر عن مصرعهم ومقتل سبعة آخرين.. وفي أبريل/ نيسان السابق، قتل هجوم لطالبان ثمانية من عناصر الشرطة الوطنية.