دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت كريستين أسانج، والدة مؤسس موقع ويكيليكس، التي وصلت إلى مدينة كيتو، عاصمة الأكوادور السبت، أنها ستجتمع الاثنين، مع السلطات الإكوادورية، لحضها والتفاوض معهم بشأن منح حق اللجوء لابنها جوليان أسانج.

وقد تحصن أسانج، داخل سفارة الإكوادور بلندن، منذ تقدمه بطلب الحصول على اللجوء السياسي إلى كيتو في 19 يونيو/ حزيران المنصرم.

وذلك في محاولة لتجنب تسليمه إلى السويد، للتحقيق معه بشأن جرائم اغتصاب وتحرش جنسي، خاصة أنه يخشى أن تسلمه السلطات السويدية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 وقالت والدة أسانج، ووفقاً لتقرير نشرته "El Ciudadano "، إنه في حال تم ترحيل ابنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يمكن أن يواجه عقوبات تتراوح بين الإعدام أو السجن مع التعذيب لسنوات طويلة.

كما قالت إنه قد يواجه مصير  برادلي مانينج، محلل البيانات الإستخباراتيه في الجيش الأمريكي، والمحتجز بتهمة "مساعدة العدو، ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني، وتسريب وثائق عسكرية سرية،" في أثناء خدمته في العراق، حيث انتهت بعض من هذه الوثائق بالنشر على موقع ويكيليكس.

وأكدت والدة أسانج أنها تثق في أن السلطات الإكوادورية سوف تتخذ القرار الصائب.

وقد أعلنت الجهات المعنية في الأكوادور، أنها تدرس حالياً طلب لجوء أسانج، وسوف تتخذ القرار في وقته، ويعلن عنه في الوقت الذي تراه السلطات الأكوادورية مناسباً.

وقال الرئيس رافاييل كوريا، في مقابلة مع إحدى محطات التلفزيونية محلية بالإكوادور، في وقت سابق من الشهر، إن بلاده تدرس طلب أسانج حالياً، وسوف تأخذ السلطات قرارها بصورة مستقلة، كما أشار إلى أن عقوبة الجرائم السياسية، في الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلي الإعدام، وهذه الحقيقة يمكن أن تكون سبباً كافياً لمنحه حق اللجوء.

وشدد أن بلاده لا تخشي من أي تداعيات دولية، قد تنشأ نتيجة القرار الذي ستتخذه، وأضاف: "علينا أن نرى ما إذا كانت حالة أسانج، تتوافق مع الدستور وحقوق الإنسان، ومراعاة الأصول القانونية، قبل صدور قرارانا."