إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن الحكومة الباكستانية وافقت على إعادة فتح خطوط الإمدادات إلى قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، العاملة في أفغانستان، والتي أوقفتها حكومة إسلام أباد أواخر العام الماضي، بعد مقتل عدد من جنودها في غارة للحلف.
ووصفت الوزيرة الأمريكية، في بيان لها الثلاثاء، قرار حكومة إسلام أباد بأنه "تعبير حقيقي للدعم الذي تقدمه باكستان لإقرار الأمن والسلام في أفغانستان، ويمثل توافقاً في رؤيتنا المشتركة بشأن المنطقة."
ومن المتوقع أن يساعد القرار كذلك في تعزيز جهود الولايات المتحدة وقوات المساعدة الأمنية "إيساف"، التي يقودها حلف الأطلسي، لخفض عدد أفرادها وفق خطط مسبقة، بأقل تكلفة، وقالت كلينتون: "هذا أمر مهم للغاية للرجال والنساء الذين يقاتلون الإرهابيين والمتشددين في أفغانستان."
وكانت الحكومة الباكستانية قد قررت إغلاق خطوط الإمدادات لقوات الناتو في أفغانستان عبر أراضيها، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد قصف جوي نفذته طائرات الحلف على قاعدة للجيش الباكستاني قرب الحدود مع أفغانستان، أسفر عن مقتل 24 جندياً.
وقالت كلينتون إنها أبلغت نظيرتها الباكستانية، هينا رباني خار، بأن الولايات المتحدة تعبر عن "أسفها العميق" بسبب ذلك "الحادث المأساوي."
من جانبها، أصدرت قيادة "إيساف" بياناً تلقته CNN مساء الثلاثاء، جاء فيه أن قائد القوات الدولية، الجنرال جون آلان، يرحب بقرار الحكومة الباكستانية بإعادة فتح خطوط الإمدادات لقوات الحلف، قائلاً إن القرار يعزز جهود الأمن في كل من أفغانستان والمنطقة.
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، إحدى أبرز حلفاء واشنطن في "الحرب على الإرهاب"، مزيداً من التدهور مؤخراً، بسبب قصف الجيش الأمريكي المتكرر لمواقع يُعتقد أنها تابعة للعناصر المسلحة داخل الأراضي الباكستانية، أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.
كما أثارت عملية تصفية زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، المطلوب الأول للولايات المتحدة، والتي جرت داخل الأراضي الباكستانية، توتراً في العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد، التي تقول إنه لم يتم التنسيق معها بشأن هذه العملية، كما تنفي أي علم لها بوجود بن لادن في باكستان.