كابول، أفغانستان (CNN) -- قالت "قوات المساعدة الأمنية الدولية" - إيساف - التابعة لحلف الناتو، إن ثلاثة من جنود الحلف الأطلسي قتلوا، الجمعة، عندما فتح رجل في زي مدني، النار عليهم بقاعدة عسكرية، في ثاني حادث من نوعه يشهده يوم الجمعة بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين على يد أفغاني يرتدي زيا عسكريا.
وأشار الرائد مارتين كريغتون من القيادة المشتركة لإيساف، إلى اعتقال المنفذ، بعد حادثة إطلاق النار، ويعتقد أنه من المدنيين العاملين في القاعدة العسكرية.
واكتفى المتحدث الرسمي بالإشارة إلى أن الحادث قيد التحقيق، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن جنسية الضحايا أو مكان أو توقيت الهجوم.
وتباينت التصريحات إزاء منفذ الهجوم، الذي قال مسؤولون أفغان إنه ضابط شرطة وأن القتلى من قوات المارينز الأمريكية، في حين أكد التحالف أن المهاجم كان يرتدي ملابس مدنية.
وقال حاجي محمد خان، نائب قائد شرطة مقاطعة "غارمسير" إن رجل الأمن فتح نيرانه على الجنود الأمريكيين في نقطة تفتيش خارج مقر الشرطة بالمنطقة.
وبالمقابل، قال كريغتون إن المهاجم مدني كان يعمل في منشأة مشتركة للقوات الدولية والأفغانية.
ويعتبر الهجوم الثاني من نوعه، الذي يستهدف القوات الدولية يوم الجمعة، وذلك بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، على يد رجل يرتدي زي الجيش الأفغاني، قام بفتح نيرانه على قوة أميركية في مقاطعة سانجين بولاية هلمند جنوب أفغانستان.
وأوضح مسؤول عسكري بارز في البنتاغون، رفض كشف هويته، إن الجنود الثلاثة كانوا ضمن مهمة لقوات العمليات الخاصة تهدف لإعادة الاستقرار لبلدة في إقليم "ساروان غالا"، الذي يعتبر من معاقل طالبان الحصينة.
وشرح قائلاً إن حادث إطلاق النار وقع أثناء اجتماع للمجموعة مع مسؤوليين محليين، وأن قوات دولية وأفغانية مشتركة تقوم بحملات لمطاردة المنفذ.
ويوم الأربعاء، أسفر هجوم انتحاري، أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه، في إقليم كونار بأفغانستان عن مقتل ضابط ارتباط، وثلاثة من كبار قادة القوات الأميركية، وموظف إغاثة أمريكي، ومترجم أفغاني، وفقا لما أكده مسؤولون في وقت متأخر من يوم الخميس.
وأدنت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم "بشدة،" وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان مكتوب: "بالنيابة عن الرئيس أوباما والشعب الأميركي، فقد وجهت أحر التعازي إلى عائلة المترجم الأفغاني وإلى بعثة الولايات المتحدة بأكملها في أفغانستان."