إسلام أباد، باكستان (CNN)-- شنت طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، غارة جديدة داخل منطقة القبائل في شمال غربي باكستان، المحاذية للحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، من العناصر المشتبه بانتمائها للجماعات المسلحة، بحسب ما أكد مسؤولون باكستانيون الجمعة.
وقال مسؤولان بالاستخبارات الباكستانية، طلبا من CNN عدم الكشف عن هويتهما نظراً لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الطائرة أطلقت أربعة صواريخ على الأقل، على مجمع يضم عدداً من المسلحين بمنطقة "شاوال"، بإقليم شمال وزيرستان.
وتُعد غارة الجمعة هي الغارة رقم 30 التي تشنها طائرات بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية منذ بداية العام الجاري، بحسب إحصائية تعدها شبكة CNN.
ويُعتبر إقليم شمال وزيرستان، أحد الأقاليم السبعة المكونة لمنطقة القبائل، التي تشهد نشاطاً ملحوظاً للجماعات المسلحة، كما أنها تُعتبر معقل "شبكة حقاني"، التي تتهمها الولايات المتحدة بمهاجمة قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في أفغانستان المجاورة.
وكان مسؤولون ومشرعون باكستانيون قد طلبوا مراراً بوضع حد فوري لهجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية، قائلين إنها أدت إلى مقتل مدنيين.
وفي بيان علني نادر في وقت سابق من هذا العام، دافعت إدارة الرئيس باراك أوباما عن استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف الإرهابيين المشتبه بهم، وقال جون برينان، مستشار الرئيس لمكافحة الإرهاب، إن الضربات تجرى "بما يتفق تماما مع القانون."
ويستخدم البرنامج طائرات بدون طيار، مجهزة في كثير من الأحيان بصواريخ من طراز "هيلفاير،" لاستهداف الإرهابيين المشتبه بهم في أماكن نائية في الخارج، مثل اليمن وباكستان.