دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - وصف مسؤولون أمريكيون وباكستانيون أول اجتماع عقد بين رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية ونظيره الباكستاني، الذي عيّن حديثا في منصبه، بـ"الموضوعي، والمهني، والإيجابي."
ففي مقر وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، التقى ديفيد بتريوس نظيره الباكستاني زهير الإسلام الخميس وذلك في محاولة لإعادة العلاقات بين الجانبين إلى ما كانت عليه في السابق.
ولا يعرف المسؤولون الأمريكيون الكثير عن إسلام خلال فترة خدمته في الجيش الباكستاني، وحتى تم تكليفه بمنصب رئيس شعبة الاستخبارات الباكستانية.
وخلال الفترة الماضية، عملت الحكومة الباكستانية على تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا بعد عدة مواقف تصرفت فيها واشنطن من دون استشارة المسؤولين الباكستانيين، لعل أبرزها الهجوم على منزل أسامة بن لادن العام الماضي، والقتل غير المقصود لمجموعة من الجنود الباكستانيين المتمركزين على الحدود مع أفغانستان.
ووفقا لمسؤول باكستاني، سيطالب إسلام الولايات المتحدة الأمريكية بوقف جميع غاراتها في باكستان، وتقديم معلومات للاستخبارات الباكستانية حول أبرز أهدافها وذلك لمحاولة وقف أي أعمال إرهابية مستقبلية.
ولم يتسن لـCNN التعرف إلى تفاصيل الاجتماع، وذلك نظرا لحساسية الموضوع، وفقا للمسؤول الأمريكي الذي فضل عدم ذكر اسمه، ولكنه قال إن هذا الاجتماع قدم فرصة للجانبين لمناقشة مجموعة من المقترحات لتحسين الجهود الثنائية في ضرب الإرهاب.
وكان وزير الدفاع الأمريكية ليون بانيتا قد قال، خلال زيارة قام بها لأفغانستان في يونيو/ حزيران الماضي، إن على الحكومة الباكستانية بذل المزيد من الجهد لاستئصال شبكة حقاني، المرتبطة بالقاعدة. وعبر بانيتا عن غضب الولايات المتحدة الأمريكية من التسلل المستمر للمهاجمين من باكستان إلى أفغانستان، وطالب الحكومة الباكستانية بمنع استخدام أراضيها كملجأ للإرهابيين، وقاعدة للهجوم على أهداف أمريكية.
يذكر أن العلاقات الأمريكية الباكستانية شهدت توترا بعد غارة أمريكية قتلت نحو 24 جنديا باكستانيا، إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اعتذرت عما حصل الشهر الماضي خلال زيارة قامت بها لإسلام أباد.