أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف الناتو، السبت، بأن الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية-بريطانية مشتركة في ولاية "هلمند" جنوبي أفغانستان، والذي تنكر فيه مقاتلو طالبان بزي القوات الأمريكية، أسفر عن تدمير ست طائرات حربية، بجانب مقتل اثنين من جنود المارينز و14 مهاجما، في المواجهات الضارية التي تلت الهجوم واستمرت عدة ساعات.
وفي هجوم آخر، أشارت القوات الدولية، الأحد، إلى مقتل أربعة من عناصرها في هجوم نفذه مهاجمون تنكروا في زي الشرطة الأفغانية.
وحول الهجوم الأول، صرحت "قوات المساعدة الأمنية الدولية" - إيساف - التابعة للناتو، بأن فريق المهاجمين المكون من 15 مسلحاً، انقسموا إلى ثلاث مجموعات، هاجموا المجمع العسكري المكون من "قاعدة "ليزرنك" الأمريكية و"قاعدة باستيون" البريطانية، حيث يتمركز الأمير هاري، الثالث في ترتيب ولاية العرش البريطاني.
وذكرت "إيساف" بأن الهجوم، الذي تبنت طالبان مسؤوليته وزعمت بأنه ردها على الفيلم المسيء للمسلمين، بدأ في المهبط الجوي للقاعدة المشتركة.
وأوضحت أن أحد فرق المهاجمين تمكنت، وإلى حد ما، لاختراق الحاجز المحيط بالمجمع.
وذكرت القوة الدولية إن الهجوم أوقع خسائر جسيمة حول القاعدة وتسبب في تدمير ستة مقاتلات من طراز "هارير ايه في-8بي"، وإعطاب اثنين، وتدمير ست محطات تعبئة بالوقود.
وأشارت القوات الدولية إلى أن المواجهات، التي بدأت في وقت متأخر الجمعة ولم يكشف عن تفاصيلها سوى بعد ظهيرة السبت، انتهت بمقتل المهاجمين باستثناء واحد مصاب تم احتجازه.
وأسفرت المواجهات عن مقتل اثنين من القوا الدولية وإصابة ثمانية جنود آخرين بجانب أحد المتعهدين المدنيين.
ولم تشر "إيساف" في بيانها، بشأن ملابسات الهجوم إلى كيفية حصول المهاجمين على زي الجيش الأمريكي.
وقال الرائد آدم ووجاك، الناطق باسم إيساف لـ"CNN: إن الهجوم لم يؤثر على العمليات البرية أو الجوية، لافتاً إلى أن الجانب الأمريكي من القاعدة العسكرية المشتركة لم يتأثر بالهجوم.