دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت أبرز الصحف العالمية في إصداراتها، الأحد، أكثر القضايا الساخنة على صعيد المنطقة حيث تناولت صحف ملف الأسطول الحربي الضخم المتواجد في منطقة الخليج في خطوة استباقية قبل أن تنفذ إسرائيل هجومها على المنشئات النووية الإيرانية، في الوقت الذي ركزت فيه صحف أخرى على تطورات قضية الفيلم المسيء للإسلام على الصعيد الداخلي والخارجي.
ذا دايلي تيلغراف
ألقت الصحيفة البريطانية الضوء في عناوينها العريضة على الملف الإيراني والتحركات الأمريكية والبريطانية في مضيق هرمز كخطوة تحضيرية للمخطط الإسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية استباقية لإيران، وذلك للحيلولة دون تمكن الجمهورية الإسلامية من الحصول على القنبلة النووية التي يُعتقد أنها في المراحل الأخيرة لصناعتها.
وبينت الصحيفة أن الأسطول الحربي الضخم الذي يحتوي على مدمرات وبارجات وحاملات طائرات بالإضافة إلى غواصات هجومية متواجدة حاليا في الخليج في خطوة تهدف لردع النظام الإيراني من تنفيذ تهديداته بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة وما يترتب على ذلك من قطع لإمدادات النفط التي تمر عبر هذا المضيق إلى العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما نسبته 35 في المائة من النفط العالمي يمر عبر هذا المضيق قادما من الدول الخليجية الساحلية، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي وخطوط التجارة الحيوية، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع أزمة عالمية في حال تم إغلاق هذا المضيق لأي سبب من الأسباب.
واشنطن بوست
تناولت الصحيفة الأمريكية في عناوينها الرئيسية قضية الفيلم المسيء للإسلام وتداعياته التي أشعلت نار الاحتجاجات في العام الإسلامي وخصوصا في الدول التي شهدت الربيع العربي، الأمر الذي دفع عدد من مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الأخذ بعين الاعتبار احتمالية تقليص الأنشطة الدبلوماسية في المنطقة حتى تهدأ الأوضاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن تداعيات الفيلم المسيء للإسلام أصبح القضية الأولى على أجندة الرئيس أوباما على الصعيد الخارجي، وخصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية حيث تثار العديد من الأسئلة حول صحة السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي ومدى نجاح خطط دعم الدول التي شهدت تحولات ديمقراطية وهل قام بوضع خطوط حمراء عريضة ضد المتطرفين والأخذ بعين الاعتبار التهديدات الأمنية التي قد تنجم عنهم.
ذا غارديان
أبرزت الصحيفة البريطانية في إصداراتها قضية الفيلم المسيء للإسلام وتداعياته على الجمهورية المصرية بشكل عام وعلى الرئيس محمد مرسي بشكل خاص، وامتحان العلاقات الخارجية التي يخضع له حيث عليه الموازنة بين تحالفاته الداخلية وبين تحالفاته الخارجية والتي يعتمد عليها بصورة كبيرة في مجال الحصول على الدعم المالي للنهوض باقتصاد بلاده المتعثر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجابة جاءت ذكية ومدروسة بعناية للرئيس مرسي حول موضوع الفيلم المسيء للرسول محمد خلال مؤتمر بروكسل الخميس حيث قال "نحن المصريون نرفض أي إهانة أو شتيمة على رسولنا، ولكن في الوقت ذاته علينا حماية ضيوفنا وزوارنا القادمين من الخارج."