لاغوس، نيجيريا (CNN)-- أسفر هجوم انتحاري على إحدى الكنائس في شمال نيجيريا الأحد، عن سقوط قتيلين على الأقل، فضلاً عن منفذ الهجوم، بالإضافة إلى ما يزيد على 22 جريحاً آخرين، في هجوم يُعد الأحدث ضمن سلسلة تفجيرات استهدفت عدة كنائس في شمال الدولة الأفريقية، الذي تسكنه غالبية من المسلمين.
وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، وهي هيئة حكومية، إن إمرأة وطفل قتلا نتيجة الانفجار، إضافة إلى منفذ الهجوم الانتحاري، الذي استهدف كنيسة "القديس يوحنا" في مدينة "بوشي"، ولم تذكر السلطات، على الفور، الجهة التي يُشتبه بوقوفها وراء الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية.
وأفاد شهود عيان بأن سيارة مفخخة انفجرت أمام باب الكنيسة، بينما كان العشرات يهمون بمغادرتها بعد انتهاء قداس الأحد، فيما أشارت تقارير سابقة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول الكنائس في شمال نيجيريا، بعد موجة تفجيرات، تبنتها جماعة "بوكو حرام"، إحدى الجماعات الإسلامية بالدولة الأفريقية.
وكانت الجماعة "المتشددة" قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، مسؤوليتها عن موجة تفجيرات استهدفت عدداً من الكنائس في الدولة الأفريقية، خلفت عشرات القتلى، كما وجهت إنذاراً إلى جميع المسيحيين في شمال البلاد، دعتهم فيه إلى ضرورة مغادرة المنطقة.
وتتبنى حركة "بوكو حرام"، ويعني اسمها بالعربية "التعليم الغربي حرام"، نهجاً قريباً من حركة طالبان الأفغانية، حيث تطلق على نفسها اسم "طالبان نيجيريا"، وذكرت أن عملياتها تهدف إلى الإطاحة بالحكومة، وإقامة دولة إسلامية في شمال البلاد، على قاعدة تطبيق الشريعة.