كابول، أفغانستان (CNN)-- وصل الأمير هاري، حفيد ملكة إنجلترا والوريث الثالث للعرش البريطاني، إلى أفغانستان، للخدمة ضمن القوات البريطانية العاملة في الدولة الآسيوية المضطربة، كطيار لمروحيات "أباتشي" القتالية، في مهمة قد تستمر أربعة شهور، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة.

ومن المقرر أن يتم نشر الأمير هاري، الذي بلغ 28 عاماً هذا الشهر، وهو ضابط برتبة نقيب في سلاح الجو الملكي البريطاني، ضمن قاعدة "كامب باستيون"، في ولاية "هلمند" جنوبي أفغانستان، والتي كانت أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي حركة طالبان.

ومن المتوقع أن يمضي الأمير هاري، النجل الأصغر لولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا، أياماً صعبة في أفغانستان، عن الحياة المترفة التي كان يعيشها أثناء عطلته في المملكة المتحدة، أو أثناء رحلته إلى مدينة "لاس فيغاس"، في الولايات المتحدة، الشهر الماضي.

وحظيت رحلة الأمير البريطاني إلى المدينة الأمريكية بتغطية واسعة، سواء من جانب الصحف البريطانية أو بمختلف أنحاء العالم، بعد تفجر فضيحة الصور التي التقطت له عارياً، خلال احتفال أقامه في غرفته بأحد الفنادق، وهي الرحلة التي وصفت بأنها ربما جاءت تمهيداً لإعادة إرساله إلى أفغانستان.

وسبق للأمير هاري أن خدم لفترة وجيزة ضمن قوات بلاده في أفغانستان، قبل نحو أربع سنوات، حيث تم إعادته إلى المملكة المتحدة سريعاً، خوفاً على حياته، بعد تسرب معلومات حول مكان وجوده في إقليم هلمند.

وسمحت وزارة الدفاع البريطانية لوسائل الإعلام بتغطية نبأ إعادة الأمير هاري إلى أفغانستان هذه المرة، رغم أنها تكتمت في السابق على موعد إرساله إلى هناك.