صنعاء، اليمن (CNN) -- اتهم ائتلاف المعارضة الأكبر في اليمن عائلة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتسبب في حالة من الفوضى في مدينة رادع ، قائلا إن عائلة صالح مهدت السبيل أمام مسلحي تنظيم القاعدة للسيطرة على المدينة.
وقالت أحزاب اللقاء المشترك إن عائلة صالح استخدمت هذه الإستراتيجية في محاولة لتأجيل الانتخابات الرئاسية ووقف نقل السلطة.
وقال أحمد البحري، وهو زعيم بارز في أحزاب اللقاء المشترك "صالح سلم مدينة للإرهابيين، فهو لا يهتم لأمر اليمن أو شعبه."
وقال العديد من زعماء القبائل لشبكة CNN إن مسلحي القاعدة هم الآن يسيطرون على قاعدة للحرس الجمهوري، الذي يقوده أحمد نجل الرئيس اليمني، في مدينة رادع وقد دخلوا البلدة دون قتال.
وأضاف عبد الله براكي وهو زعيم قبلي في رادع، "تم تسليم كل شيء للمتشددين، ما من تفسير آخر.. إجلاء مئات من الحرس الجمهوري من القاعدة فجأة ودون قتال."
ولم تستطع شبكة CNN من التحقق بشكل مستقل من أن المتشددين يسيطرون على القاعدة.
وتطوق قوات الأمن اليمنية مداخل مدينة رادع، بمحافظة البيضاء جنوب اليمن، بعد أن بسط المسلحون سيطرتهم عليها مطلع الأسبوع الحالي، في أول توسع للميلشيات المسلحة خارج محافظة "زنجبار."
وكانت العناصر المسلحة دخلت إلى رادع، الأحد، وسيطرت على عدد من المقار الحكومية فيها واقتحمت سجن المدينة وأطلقت سراح السجناء.
وأكدت مصادر أمنية يمنية وشهود عيان لـCNN أن عشرات المسلحين، ممن يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، هاجموا مراكز حكومية بالمدينة وسيطروا عليها دون مقاومة تذكر من جانب القوات الحكومية.
وفي ذات السياق، اتهم عبدالملك الحوثي، زعيم التيار الشيعي الذي قاتل الحكومة لسنوات في شمال اليمن، جهات قال إنها "تعمل لصالح السعودية والمشروع الأمريكي" بتسهيل سيطرة عناصر متشددة يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة على مدينة رادع، وقال إن الهدف هو "إثارة الفتنة الطائفية."