صنعاء، اليمن (CNN) -- أعلنت السلطات اليمنية، الأربعاء، عن انسحاب مليشيات مسلحة متشددة يشتبه في ارتباطها بتنظيم القاعدة من "رداع" بعد قرابة أسبوعين من سيطرتها على مناطق بالمدينة الواقعة في محافظة "البيضاء"، جنوب اليمن.

ونقلت وكالة أنباء "سبأ" الرسمية عن لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار أن المجاميع المسلحة التابعة لـ"أنصار الشريعة" اُخرجت من "رداع"، الثلاثاء، دون الكشف عن الكيفية التي خرجت بها تلك المليشيات المتشددة.

وأوضحت اللجنة أن الأوضاع في مدينة رداع عادت إلى طبيعتها، وحذرت في ذات الوقت من أنها "سوف تواجه بصرامة أية إخلالات أمنية مهما كان نوعها وأياً كان مصدرها."

وكان المسلحون المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قد سيطروا على أجزاء من "رداع" في 14 يناير/كانون الثاني الجاري، في  أول توسع للميلشيات المسلحة خارج محافظة "زنجبار."

وسيطروا على عدد من المقار الحكومية وأطلقوا سراح سجناء بعدما اقتحموا سجن المدينة.

والأسبوع الماضي، اتهم ائتلاف المعارضة الأكبر في اليمن عائلة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتسبب في حالة من الفوضى في مدينة رادع ، قائلا إن عائلة صالح مهدت السبيل أمام مسلحي تنظيم القاعدة للسيطرة على المدينة.

وقالت أحزاب اللقاء المشترك إن عائلة صالح استخدمت هذه الإستراتيجية في محاولة لتأجيل الانتخابات الرئاسية ووقف نقل السلطة.

وشهدت اليمن مطلع العام الماضي انتفاضة شعبية تطالب بتنحي الرئيس بعد ثلاثة عقود في السلطة، انتهزت خلالها المليشيات المسلحة تركيز حكومة صنعاء على قمع الاحتجاجات لتوسعة نفوذها باحتلال مناطق في مدينة "زنجبار" بمحافظة "أبين"، جنوب البلاد.

ويشار إلى أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يعتبر واحداً من أكثر أفرع القاعدة نشاطاً.