صنعاء، اليمن (CNN) -- أحبطت الأجهزة الأمنية في اليمن، الاثنين، هجوماً على مقر انتخابي بمحافظة عدن، عشية انطلاق انتخابات تطوي بها اليمن ثلاثة عقود من حكم الرئيس، علي عبدالله صالح، الذي دعا اليمنيين لانتخاب المرشح التوافقي، نائبه عبد ربه منصور هادي.
وحث صالح في كلمة، الاثنين، اليمنيين على انتخاب هادي خليفة له في الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي تجرى، الثلاثاء، وأكد استمراره في أداء دوره السياسي من خلال المؤتمر الشعبي العام، وفق الموقع الإلكتروني للحزب الحاكم.
ويتولى هادي منصب الرئيس باليمن بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة الذي وقعه صالح في الرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، عقب عشرة أشهر من التظاهرات المطالبة بإنهاء حكمه وتحت ضغوط دولية شديدة.
وتضمن الاتفاق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ومنح الحصانة من الملاحقة القانونية لصالح وأعوانه.
وإلى ذلك، جدد الحرس الجمهوري، الذي يقوده نجل صالح، دعمه لانتخاب هادي رئيساً للجمهورية وقائداً أعلى للقوات المسلحة.
وقالت قيادة الحرس الجمهوري، في بيان نشره المؤتمر نت، إن: "المناضل المشير الركن/عبدربه منصور هادي هو خير خلف لخير سلف، وبأن انتخابه لخلافة القائد الوحدوي الحكيم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يشكل انتصاراً لإرادة الشعب اليمني في خياره الديمقراطي، وإفشال المؤامرات الانقلابية على الشرعية الدستورية."
انطلاق الانتخابات الرئاسية الثلاثاء
ومن المتوقع أن يدلي أكثر من 10 ملايين ناخب يمني بأصواتهم في الانتخابات لاختيار المرشح التوافقي هادي رئيسا للجمهورية، وسط إجراءات أمنية يقوم على تأمينها 103 ألف من عناصر الأمن.
وكشف وزير الداخلية اليمني، اللواء عبد القادر قحطان، عن خطة أمنية لتأمين الانتخابات الرئاسية ترتكز على محورين أساسيين الأول الأجراء الأمني العادي لكل لجنة ومركز انتخابي والثانية إجراءات أمنية احترازية في المناطق التي يتوقع فيها حدوث أي طارئ أمني، حسبما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية.
إحباط هجوم على إحدى مراكز الاقتراع
وفي الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى وقوع انفجاريين بمركز انتخابي في عدن، نقلت مصادر يمنية أن قوات الأمن أحبطت هجوما تخريبيا شنته على أحد اللجان الانتخابية في مديرية خور مكسر بالمحافظة.
ونقل المؤتمر نت عن مصدر أمني أن العناصر الأمنية المكلفة بتأمين المقر الانتخابي تمكنت من التعامل مع هذه العناصر التخريبية واعتقال عدد منها.
وسقط قتلى وجرحى في تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، على ما أورد المصدر.
ويدعو الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي الى "عصيان مدني" لمواجهة الانتخابات، وفي الشمال دعا المتمردون الحوثيون، الذين خاضوا ست حروب مع نظام صالح، إلى مقاطعتها، وذلك بعدما رفضوا اتفاق انتقال السلطة وخصوصا الحصانة القضائية التي منحت لصالح بموجب الاتفاق.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.