صنعاء، اليمن (CNN) -- تخللت أعمال عنف متفرقة، أوقعت عشرات الضحايا، أول انتخابات رئاسية شهدت إقبالاً واسعاً لانتخاب مرشح توافقي، تطوي به اليمن حقبة الرئيس، علي عبدالله صالح، التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.
وأدلى اليمنيون، الثلاثاء، بأصواتهم للمرشح التوافقي، عبد ربه منصور هادي، الذي سيتولى الحكم لفترة انتقالية بموجب خطة المصالحة الخليجية التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر/تشرين الثاني. (اليمنيون يدلون بأصواتهم... بالصور)
وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن الإقبال على الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة، في 292 دائرة انتخابية، فاق التوقعات.
وصرح وزير الإعلام اليمني، علي العمراني، إن الإقبال الكبير على الدوائر الانتخابية يدحض المزاعم التي راهنت على عرقلة العملية الانتخابية، وتعتبر ردا قويا على المشككين بالعملية الانتخابية.
وقال المواطن اليمني، محمد الرودي، وهو يدلي بصوته" "هذه أول مرة ينتخب فيها الشعب اليمني مرشحاً بمحض إرادته دون تأثير الأحزاب السياسية.. ولهذا نحن متفائلون بأن الأمور تسير نحو الأفضل."
وجرت الانتخابات وسط مقاطعة مناطق في صعدة شمالي البلاد، حيث يرفض "الحوثيون"، الذين خاضوا ست حروب مع الحكومة المركزية، المشاركة في الاقتراع، بجانب دعوات واسعة للمقاطعة من قبل التيارات الجنوبية التي تطالب بالانفصال عن الشمال.
ويرى عدد من المراقبين أن فرصة وجود رئيس جديد من الجنوب لأول مرة، هو عبدربه منصور هادي، إلى جانب رئيس وزراء من الجنوب أيضاً، هو محمد سالم باسندوة، قد يمثل فرصة كبيرة لإجراء مصالحة واسعة النطاق مع التيارات الجنوبية.
وعلى الصعيد الأمني، ذكر مسؤولان أمنيان بارزان في محافظة عدن، جنوبي اليمن، إن أربعة أشخاص قتلوا، وأصيب 14 آخرون، بمصادمات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والأمن ومسلحين.
وفي مدينة المكلا، جنوب غربي العاصمة صنعاء، لقي جندي مصرعه عندما اقتحم مسلحون أحد مراكز الاقتراع، في هجوم أسفر كذلك عن إصابة أربعة جنود بجراح.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، سبأ، إن المجموعة تعرضت لكمين في منطقة "الغويزي" بالمدينة.
واتهم مصدر أمني يمني مجموعات "خارجة على القانون" باقتحام مركزين للاقتراع في محافظة حضرموت.
كما أشارت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء إلى مقتل جندي برصاص قناص.