صنعاء، اليمن (CNN) -- قال ثلاثة مسؤولين أمنيين في اليمن، إن نحو 23 جندياً لقوا مصرعهم يوم السبت، وأصيب 11 آخرون بجروح، عندما اقتحم مسلحون إسلاميون نقطة تفتيش حيوية في محافظة لحج الجنوبية.
وقال اثنان من المسؤولين إن الهجوم أسفر أيضاً عن مقتل ما لا يقل عن تسعة من المسلحين وإصابة اثنين آخرين.
وأشار المسؤولون إلى أن المسلحين ينتمون إلى جماعة "أنصار الشريعة،" وهي شبكة إسلامية متشددة لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة.
وفي رسالة نصية أرسلت إلى وسائل الإعلام، يعتقد أنها من جماعة "أنصار الشريعة،" أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه يأتي رداً على هجمات الحكومة ضد السكان في المنطقة.
والاشتباكات هذه كانت الأعنف في منطقة الحرور، وهي مفترق الطرق الرئيسي الذي يربط بلدة ملاح في لحج، ببلدة جعار في محافظة أبين، وهي معقل للمتشددين، وفقاً لما أكده المسؤولون، الذين قالوا إن العشرات من المسلحين اقتحموا منشأة حكومية في الحرور.
وقال شهود عيان في المنطقة لشبكة CNN إن المسلحين استولوا على شاحنتين من المدفعية الثقيلة وثلاث دبابات خلال الاشتباكات، ثم نقلوا المدفعية التي استولوا عليها إلى بلدة جعار المجاورة.
ووفقاً لمسؤول أمني رفيع في المحافظة، فإن عشرات الجنود استسلموا بعد الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات.
وأضاف مسؤولان آخران إن جماعة "أنصار الشريعة،" أبلغوا الجنود بأنهم لن يتعرضوا للأذى إذا استسلموا، بعدما استولت الجماعة على مخابئ للأسلحة ونقطة التفتيش،" بينما "لا يزال الجنود محتجزين دون أن يصابوا بأذى."
وتولت الجماعة السيطرة على محافظة أبين مطلع العام الماضي، وحاولت التسلل إلى محافظات لحج وعدن المجاورة لخلق مساحة على شكل هلال، لما أعلنت بأنه إمارة إسلامية.