صنعاء، اليمن (CNN)-- أكدت مصادر أمنية في اليمن لـCNN الثلاثاء، أن حصيلة المواجهات بين القوات الحكومية ومجموعات من المسلحين "المتشددين" في محافظة "أبين"، جنوبي البلاد، ارتفعت إلى أكثر من 184 قتيلاً.
وذكر مسؤول، رفض كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن عشرات المسلحين قضوا وأصيبوا واعتقلوا بعد المواجهات الضارية في المحافظة المضطربة، حيث تحاول القوات الحكومية إضعاف نفوذ المليشيات المتشددة التي تسيطر على مناطق واسعة منها منذ مايو/ أيار الماضي.
وفي حصيلة مبدئية، قال مسؤول محلي في "أبين"، في وقت سابق، إن 15 من المسلحين على الأقل، قتلوا في المواجهات، التي اندلعت مساء السبت.
وبدأت المواجهات بهجومين انتحاريين، استهدفت فيهما سيارات ملغومة موقعين عسكريين بمشارف "زنجبار" وبلدة "دوفس"، نجم عنهما مقتل خمسة جنود، على ما أوردت المصادر.
وفي هجوم ثالث على موقع عسكري ببلدة "الكود"، سقط أربعة جنود قتلى وأصيب ثلاثة آخرون.
وقال شهود عيان من المنطقة أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانبين في المواقع العسكرية الثلاثة، تمكن خلالها المسلحون من السيطرة على موقعين عسكريين رغم الدعم الجوي للقوات الحكومية.
وفي المقابل، أشارت الحكومة اليمنية إلى استعادة القوات الحكومية لموقع عسكري تابع للواء 39 مدرع في وادي "دوفس"، ونقلت صحيفة 26 سبتمبر الرسمية عن مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع إن "مقاتلي اللواء 39 مدرع واللواء 115مشاة الأبطال قاموا بالرد على الاعتداء الإجرامي لتلك العناصر الإرهابية المارقة موجهين لهم ضربة موجعة تمكنوا من خلالها استعادة السيطرة الكاملة على الموقع."
وأشار المصدر، الذي لم تسمه الصحيفة، إلى:" استشهاد وجرح عدد من أفراد اللواء 39 مدرع بالمنطقة العسكرية الجنوبية"، بجانب مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر الإرهابية.
تأتي الهجمات بعد أقل من أسبوع من تولي الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، منصبه، وتسلط الضوء على حجم التحديات التي يواجهها في سياق مساعيه لإعادة الاستقرار لليمن التي شهدت انتفاضة شعبية للمطالبة برحيل سلفه، علي عبدالله صالح، بعد أكثر من ثلاثة عقود بالسلطة.
واعتبر مسؤولون يمنيون أن المليشيات تبعث، بهجماتها هذه، رسالة للإدارة الجديدة في اليمن.