القيروان، تونس(CNN)-- مثلتالخميس الناشطة التونسية أمينة السبوعي الامعروفة بأمينة "فيمن" امام انظار محكمة القيروان على خلفية كتابة كلمة " فيمن " على سور مقبرة محاذية لجامع عقبة ابن نافع.

ووفقا للمحامية ليلى بن دبة فإنّ السلطات تحاكم أمينة بتهمتي "مسك و استعمال آلة حارقة."

غير أنّ ناشطات حقوقيات قلن إنّ الآلة الحارقة التي عثر عليها مع أمينة، لا تعدو أن تكون سوى وسيلة دفاع عن النفس بالنظر لطبيعة نشاطها وطبيعة الحدث الذي جرى اعتقالها خلاله وأيضا الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد. 

وقال شهود إنّ مدينة القيروان شهدت تعزيزات أمنية خاصة، مع تظاهر مئات دعما للناشطة أو تنديدا بها.

وتضاربت الأنباء بشأن الحكم على أمينة بعد أن قالت وكالة الأنباء التونسية إنّ القاضي غرّم أمينة بمائتي دينار تونسي، غير أنها سحبت الخبر لاحقا من نشرتها.

ونقلت الوكالة نفيا من المحامية ليلى بن دبة، بشأن ذلك الحكم قائلة إنّه سيصدر في وقت لاحق الخميس.

غير أن مصادر رجحت أن تكون المحكمة غرّمت أمينة بشأن قضية مسك "آلة حارقة" ثمّ أحالتها على التحقيق بشأن قضية ثانية هي "تدنيس حرمة المقابر."

والأربعاء، اعتقلت قوات الأمن التونسي الأربعاء ثلاث ناشطات غربيات من منظمة "فيمن".

وتظاهرت الناشطات أمام مقر المحكمة الابتدائية بشارع باب بنات بتونس العاصمة مطالبات بإطلاق زميلتهن في المنظمة، الناشطة التونسية أمينة.

وأعلن رئيس لجنة الدفاع عن أمينة، المحامي صهيب البحري في تصريحات نقلها موقع "التونسية" إنّه سيتولى الدفاع عن الناشطات الغربيات اللائي قالت السلطات الأربعاء إنّه سيتم التحقيق معهن من قبل فرقة "حماية الأخلاق الحميدة."

وفرقة "حماية الأخلاق" هي فرقة تعمل منذ زمن حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وتختص بالنظر في قضايا التجاهر علنا بما ينافي الحياء.

وكان والد أمينة السبوعي قد دافع عن ابنته قائلا إنّها ضحية نمط مجتمع فاشل، مطالبا بمحاكمة عادلة لها.