أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- لطالما اشتهرت دمشق بحماماتها الشامية في الخمسينيات، لكن تدهور الأوضاع في البلاد حال دون تمكن العديد من منتجين المسلسلات والدراما من مواصلة عملهم، مما أضطرهم للجوء إلى أماكن أخرى في الخارج.
والمسلسل الدرامي "حمام شامي" هو احد العروض العديدة التي تشاهد في العالم العربي، خاصة خلال شهر رمضان.. ولكن هذا العام اضطر منتجو العمل للتصوير خارج سوريا بسبب الحرب الدائرة هناك.
"العبور" و"حمّام شامي"... يخرجان من منافسات رمضان
فما تشاهده على الشاشة هو عبارة عن استوديو أقيم في مدينة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات، وتم إعداد المكان ليتلاءم وتلك الحقبة من التاريخ السوري والتي تمثل حمامات الشام في الخمسينيات.
عاصم عوا، مدير إنتاج المسلسل تحدث لشبكة CNN فقال: "خلال السنوات الأخيرة حققت الدراما السورية شيئاً يسجل لها، فقبل الأحداث كان ينتج ما بين ٤٨ إلى عملا فنيا توزع على جميع المحطات العربية، ولكن بعد الأحداث التي ضربت سوريا تراجعت كثيرا."
ولم يكن رسم أجواء واحدة من أقدم المدن في العالم، ذات الهندسة المعمارية الفريدة سهلا، فكل شيء أعد بإتقان، مثل الثريات والصور، إضافة للمرايا والتحف التي جلبت من دمشق، وبعد أربعة أشهر من العمل تم بناء البيئة التي تعكس تلك الحقبة الشامية.
لكن ذلك لم يكن وحده التحدي الذي واجه العمل، كما يوضح العوا:" التكلفة بأبوظبي لا تقارن بسوريا، فحاليا ومع ارتفاع الاسعار، فإن التكاليف مضاعفة."
ويضيف العوا، الذي قرر نقل شركته لأبوظبي، بحثاً عن الاستقرار، إضافة للتسهيلات التي قدمتها الكومة هناك، فهناك عشرات المشاهد التي لا يزال يجري تصويرها في العاصمة السورية.
ويقول العوا: "حرام أيقاف أعمالنا نتيجة الأسباب التي تحدث والتي قهرتنا جميعاً ، لأنه في النهاية الدراما السورية هي صناعة."
وأخيرا، غالبية العاملين لا يعتقدون أنهم سيعودون للتصوير بدمشق قريبا، لكنهم الآن يريدون الإبقاء على واقع وثقافة بلدهم حية في أذهان الناس، وبصرف النظر عن مكان وزمان التصوير.
أبرز مسلسلات الدراما المصرية برمضان لا تخلو من السياسة
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.