تونس(CNN)-- تزايدت الدعوات في تونس إلى إيقاف بعض البرامج الكاميرا الخفية التلفزيونية التي تبثها قنوات تونسية.
وبعد أن بدا الامتعاض على صفحات التواصل الاجتماعي ببدء بث الحلقات الأولى من برامج "الرهينة" و"براكاج" و"الزلزال" جاء الدور الآن على منظمات المجتمع المدني لتطالب بوقف تلك البرامج على الفور.
ويقوم برنامج الرهينة الذي تبثه القناة الرسمية الثانية على فكرة دعوة شخصية معروفة ومن ثمّ نقلها لإجراء حوار تلفزيوني على متن زورق سياحي.
وأثناء الحوار، يقتحم أشخاص مسلحون وملثمون المركب ويحتجزون الجميع مطالبين بقيادة المركب نحو المياه الإيطالية.
وأثناء ذلك يمثل بعض الأشخاص دور القتلى، فيما تتعالى أصوات الملحين بكثير من الصراخ ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى دفع الضيوف بعنف وإهانتهم.
أما برنامج "براكاج" الذي تبثه القناة الوطنية الرسمية الأولى فتقوم على فكرة دعوة شخصية لإجراء حوار إذاعي في مدينة سوسة.
وأثناء نقل الضيف تبدأ مطاردة السيارة من قبل قوات أمن مسلحة، ويشعر السائق بالرعب ومن ثم يبلغ الضيف بأنه يحمل مخدرات على متن السيارة ولا مناص له من الفرار.
لاحقا تسيطر القوات على السيارة وتبدأ في إجراء تحقيق يشوبه العنف مع "الضيف" واعتباره مشاركا في عملية تهريب المخدرات.
أما برنامج "الزلزال" الذي تبثه قناة "التونسية" فتقوم فكرته على دعوة شخصية اجتماعية لإجراء حوار إذاعي، وأثناء الحوار يبدأ الاستوديو في الاهتزاز بعنف عدة مرات، بما يؤدي إلى تكسير النوافذ وتسيطر حالة من الفوضى داخل وخارج الاستوديو فيما يحاكي ممثلون دور القتلى والمصابين جراء الزلزال.
وفي جميع تلك البرامج كان باديا على الضيوف الرعب حيث وصل في بعض المرات الأمر إلى طلب بعضهم السكر والماء.
ورغم أن البعض استفاد في زيادة شعبيته من خلال هدوئه أو شجاعته أو كذلك تفضيله الاهتمام بالغير، إلا أنّ نقاد الأعمال التلفزيونية نددوا بما أطلقوا "شح الأفكار" واستيراد أفكار من قنوات عربية "في الوقت الذي درجت فيه العادة على محاكاة أفكار أكثر إبداعا."
غير أن نقادا آخرين أشاروا إلى أن تلك البرامج تستثمر في أجواء الإحساس بانعدام الأمن منذ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وطالت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان، ممثلة في فرعها بمدينة صفاقس التي تعد ثاني أكبر المدن التونسية، بإيقاف بث البرامج قائلة إنها تتضمن مشاهد رعب حقيقية لا يجوز للأطفال مشاهدتها.
كما ترددت مطالبات على صفحات التواصل الاجتماعي تدعو "ضحايا" تلك البرامج إلى مقاضاة أصحابها.
حصيلة كوميديا رمضان بالمغرب: انتقادات ودعاوى قضائية
ألا ليت "أيام الفوازير" تعود يوما!
دراما رمضان... الوجوه واحدة ولا جديد
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.