دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تردد اسم مجموعة "بلاك بلوك" في الساحة المصرية كثيرا خلال الأيام الأخيرة تزامنا مع مرور عامين على ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، وهي مجموعة من الشباب المتشحين بالأسود ممن يغطون وجوههم، ويعملون على حماية المتظاهرين ضد أي هجوم قد يتعرضون له.
وقد بدأت حركة "بلاك بلوك" في ثمانينات القرن الماضي في الحركات الأوروبية، ولكنها اشتهرت بين وسائل الإعلام في عام 1999، خلال مظاهرة معادية لاجتماعات منظمة التجارة العالمية بسياتل الأمريكية.
ومن أهم التكتيكات المستخدمة من قبل هذه الحركة: قتال الشوارع، وتخريب الممتلكات العامة، والتظاهر، والعصيان المدني من دون أي ترخيص، كما أن أفرادها يعملون على حماية المتظاهرين، وتقديم الإسعافات الأولية لهم في حال تعرضوا للغاز المسيل للدموع أو الرصاص.
وبالعودة إلى مصر، أشارت مجلة تايم، الشقيقة لـCNN، إلى أن هذا الشكل الجديد للمعارضة، الذي خرج للتعبير عن غضبه ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، يعكس حالة الغضب الشديدة التي يعانيها الشعب المصري، كما أنه يفتح المجال أمام تساؤلات عدة بشأن جدية عمليات التخريب التي قد تطال مؤسسات الدولة، وخصوصا تلك التابعة للإخوان المسلمين.
وتحظى هذه الحركة بتأييد البعض، كما أن هناك أيضا من يجد فيها شكلا جديدا لأسباب التراجع في الوصول إلى استقرار بالشارع المصري، فقد كتب براء أشرف يقول: "عزيزي المواطن، مستقبلك لونه بلاك، وعقلك هيتعمله بلوك، لو فكرت إن ثورتك ممكن تحقق أهدافها عن طريق العنف غير المبرر."
وكتب سي سلامة عبد الحميد: "اشتراكيين ثوريين. بلاك بلوك. حازمون. سلفية جهادية. عفريت. قرد. ملناش فيه.. أجهزة أمنية متواطئة دائما. ورئيس ساكت عنهم. الرئيس هو المسؤول."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.