دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد عدد من أهالي المتهمين في قضية "التنظيم الانقلابي" للاستيلاء على الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، براءة ذويهم من الاتهامات الموجهة إليهم، في الوقت الذي لم يمكن لـCNN التواصل مع المحامين الموكلين بالدفاع عن المتهمين، الذين تقول السلطات في الدولة الخليجية إنهم يرتبطون بـ"التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين."

ولم يتضح، حتى اللحظة، موعد بدء محاكمة المتهمين، والذين يبلغ عددهم 94 متهماً، بينهم 66 على الأقل من الأعضاء بجماعة "الإصلاح"، وجميعهم يحملون الجنسية الإماراتية، والذين أمرت النيابة العامة إحالتهم إلى المحكمة الاتحادية العليا، في وقت سابق الأحد، إلا أن عدداً من الناشطين أشار إلى احتمال مثولهم أمام المحكمة خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وعبر بعض أهالي المتهمين عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن رفضهم للتهم الموجهة لأفراد من عائلاتهم، وطالبوا بضرورة التعامل بشكل عادل في قضيتهم.

وفي تصريحات لـCNN، أكد عبد الله، نجل عبد الرحمن الحديدي، البالغ من العمر 53 عاماً وهو أحد المتهمين في القضية، أن والده عضو في جمعية "الإصلاح"، وقال: "إننا لسنا حركة معارضة سياسية،" وتابع بقوله: "نعلم إنه (والده) ليس مذنباً بتلك الاتهامات.. أنا أيضاً عضو بجمعية الإصلاح، ونحن نفخر بالإصلاح.. إنهم يريدوننا أن نعترف (بجرائم) لإثارة الرأي العام ضدنا."

ورفض عبد الله إدعاءات تروج لها تقارير إعلامية بالمنطقة، بأن جمعية الإصلاح جزء من جماعة الإخوان المسلمين، التي تحظرها السلطات الإماراتية، والتي تُعد واحدة من كبرى الجماعات السياسية في المنطقة، واكتسبت زخماً واسعاً في ظل ثورات ما يُعرف بـ"الربيع العربي"، التي أطاحت بأنظمة حكم عاتية في عدد من الدول العربية.

وتابع الحديدي "الابن" قائلاً: ""لا ننكر تأثرنا بعدد من أفكار الإخوان المسلمين، بصورة أكبر من بعض الأفكار الأخرى، مثل الرأسمالية، أو أي أيديولوجيات أخرى تحيط بنا."

إلا أنه أعاد التأكيد قائلاً: "ولكننا لسنا فرعاً لها (أي جماعة الإخوان).. لقد أخذنا أفضل ما لدى كل هذه الأيديولوجيات، وتركنا ما قد لا يكون مفيداً لوطننا"، مؤكداً أيضاً أن جماعة "الإصلاح" ليست جماعة أو حركة دولية.

وكان النائب العام لدولة الإمارات، سالم سعيد كبيش، قد نسب إلى المتهمين أنهم "أنشأوا وأسسوا وأداروا تنظيماً يهدف إلى مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة، والاستيلاء عليه"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام" في وقت سابق الأحد.