القاهرة، مصر (CNN) -- اتهمت جماعة الإخوان المسلمين الولايات المتحدة وأوروبا بممارسة الضغط على الرئيس المعزول، محمد مرسي، من أجل نقل صلاحياته إلى رئيس وزراء حددوه بالاسم، ومن ثم الضغط على الجماعة وحلفائها من أجل وقف الاحتجاجات، وانتقدت الرئيس الأمريكي باراك أوباما، متهمة إياه بنسيان وعوده.

وقالت الجماعة، في رسالة نشرها موقعها الرسمي الأحد، إن الغرب كان "يفاخر بأنه صاحب المبادئ وعلى رأسها الديمقراطية" مضيفة: " في الوقت الذي كان الغرب يراعي هذه المبادئ داخل دوله، كانت حكوماته تقوم بقلب أنظمة الحكم في دول العالم الثالث إذا شعرت بأنها تسلك مسلكا تحرريا يتعارض مع مصالحها."

واعتبرت الجماعة أنها تعرضت لأمر مشابه في مصر إذ قالت في بيانها: "شرعنا في مصر نسير في مسار التحول الديمقراطي، وبدا واضحا أن الإرادة الشعبية تميل في الانتخابات كافة إلى تأييد الإسلاميين ومنهجهم الإسلامي، وأن أصدقاء الغرب يفشلون في كل انتخاب وأن الرئيس الشرعي المنتخب يسلك مسلكا تحرريا.. ومن ثمّ عادت حكومات الغرب تحاول تغيير النظام، وأنفقت أمريكا مئات الملايين من الجنيهات من أجل إجهاض النظام والثورة."

وبحسب بيان الجماعة فإن عددا من رؤساء وسفراء الدول الغربية حاولوا "الضغط على الرئيس الشرعي المنتخب كي يتخلى عن صلاحياته الدستورية لرئيس وزراء (حددوه بالاسم) ويبقى هو رئيسا شرفيا، وذلك ليجهضوا مشروعه التحرري والاستقلالي بطريقة ناعمة فلما رفض، بدأ تحريض الجيش على التدخل لعزل الرئيس وإنهاء النظام."

وتابع الجماعة بالقول إن المحاولات استمرت بعد عزل مرسي وذلك من خلال "محاولات مستميتة لإقناع قادة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالكف عن التظاهر وفض الاعتصامات وقبول الأمر الواقع والتعامل مع الانقلابيين الفاشيين القتلة" وفقا للبيان.

وختمت الجماعة بيانها بالقول إن يذكرون الخطبة التي ألقاها الرئيس باراك أوباما في جامعة القاهرة، ووعد فيها بتحسين العلاقة مع العالم الإسلامي ويدعو للتمسك بمبادئ الديمقراطية مضيفة: "اليوم يتخلون عن هذه الدعوة ويتنكرون لهذه الوعود وينحازون للديكتاتورية ويتعاونون مع الانقلابيين القتلة. هل يحق لهم بعد ذلك أن يسألوا لماذا تكرهوننا؟"