باريس، فرنسا (CNN) -- رد وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، على تلميح الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى إمكانية ترشحه للرئاسة مجددا العام المقبل بالقول إن على الأخير أن يعلم بأن الحرب في بلاده لن تتوقف طالما استمر في السلطة، ونفى وجود أي تغيير في موقف بلاده حيال سوريا، داعيا الأمم المتحدة للتحرك ضد تدخل إيران وحزب الله بسوريا.
وقال كيري، في مؤتمر صحفي بباريس على هامش لقائه بوزراء الخارجية العرب لبحث ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين: "على الأسد أن يعود لقراءة مقررات مؤتمر جنيف الأول، والتي تنص على وجوب تشكيل حكومة انتقالية باتفاق بين الجانبين (النظام والمعارضة) بصرف النظر عن هوية الطرف المتفوق على الأرض."
وتابع كيري بالقول: "لا أعرف أحدا يؤمن بأن المعارضة قد تقبل بأن يكون الأسد جزءا من الحكومة الجديدة، وإذا اعتقد (الأسد) أنه سيكون جزءا من الحكومة الجديدة، وإذا اعتقد أنه سيتمكن من حل المشكلة عبر الترشح لانتخابات جديدة فيمكنني عندها أن أقول له بأنني متأكد بأن الحرب لن تتوقف طالما استمر في منصبه."
وأضاف كيري أن مؤتمر "جنيف 2" يأتي بسبب ما فعله نظام الأسد الذي قال إنه مسؤول عن قصف المدارس والجامعات بالقنابل والنابالم واستخدام الغازات السامة مضيفا: "لقد قتل أكثر من 115 ألف شخص في بلاده فكيف يمكنه ادعاء الحكم الشرعي للبلاد في المستقبل؟"
وعن تغيير الوضع الميداني على الأرض بغير صالح المعارضة قال كيري: "هذا لم يحصل بسبب الجيش السوري بل بسبب دور حزب الله وإيران وقتالهما دفاعا عن النظام. لقد تسببا بهذا التغيير وأظن أن الوقت قد حان للأمم المتحدة من أجل أن تنظر في الخيارات المتاحة للتعامل مع نشاطاتهما."
ورفض كيري التحليلات التي تعتبر أن بقاء الأسد في السلطة ضروري لإنجاز برنامج تدمير الأسلحة الكيماوية السورية قائلا إن هناك الكثير من الضباط الكبار داخل القيادة السورية الذين يمتلكون المعلومات حول الترسانة الكيماوية مضيفا "الأسد بحد ذاته ليس مهما لعملية حصر وتدمير هذا السلاح.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.