عمان، الأردن (CNN)-- كشفت جمعية معهد تضامن النساء الأردنية عن وقوع 20 جريمة قتل بحق نساء أردنيات خلال عام 2013 ، بالتزامن مع "اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف" الذي يصادف التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول كل عام.

جدل بالأردن حول تزويج ضحايا الاغتصاب من الجناة

وأشارت الجمعية المحسوبة على منظمات المجتمع المدني في بيان رسمي وصلت CNN بالعربية نسخة منه الاثنين، إلى أن غالبية الجناة في جرائم القتل تلك هم من "الاخوة"  للنساء الضحايا.

يمني يقتل ابنته حرقا لتواصلها مع خطيبها

وقال المدير التنفيذي للجمعية منير دعيبس، إن الإحصائية تشمل عدد جرائم القتل ضد النساء، دون تحديد فيما لو ارتكبت جميعها بداعي ما يسمى "الشرف".

"حكايات حقيقية".. وثائقي يقدم واقعا سطحيا لثورة النساء في سوريا

لكن دعيبس أوضح في تصريحات لـ CNN بالعربية، أن نحو 75 في المائة من تلك الجرائم ترتبط "بغسل العار" أو الشرف، مرجحا ذلك إلى أن بعض القضايا ما تزال قيد التحقيق وأن الأحكام القضائية النهائية هي التي تحدد دوافع الجريمة.

وأكد دعيبس وجود ارتفاع في نسبة جرائم القتل بحق النساء لعام 2013، إذ سجل العام الماضي انخفاضا في تلك النسبة مقارنة بأعوام سابقة،  وتراوحت بين 12-16 جريمة قتل.

جرائم الشرف لا تزال كابوسا للنساء في الأردن

وبين دعيبس أن معدل جرائم القتل بحق النساء بداعي الشرف يبلغ عادة معدل 20-25 جريمة سنويا، ولا يحمّل حقوقيون مسؤولية وقوع تلك الجرائم إلى التشريعات الأردنية حيث يستفيد فيها الجاني من نص قانون العقوبات الأردني، في المواد 340 و98 ، مما يسمى بـ "العذر المخفف بمن فوجئ بزوجته او احدى اصوله او فروعه او أخواته حال تلبسها بجريمة الزنا أو في فراش غير مشروع فقتلها في الحال او قتل من يزني بها او قتلهما معا او اعتدى عليها او عليهما اعتداء افضى الى موت او جرح او ايذاء او عاهة دائمة. "

كندا: المؤبد لعائلة أفغانية لإدانتها بجريمة "شرف"

ويرى دعيبس أن الثقافة المجتمعية والعادات والتقاليد، هي التي ما تزال تقف وراء تلك الجرائم، مؤكدا أن الاعوام الأخيرة شهدت فيها المحاكم تشددا في طبيعة الأحكام القضائية الصادرة بحق الجناة، بالإضافة إلى أن قلة البيانات المتعلقة بجرائم المرتكبة باسم "الشرف"، تشكل عائقا جديدا  أمام القائمين على وضع السياسات والتشريعات والاتفاقيات على الصعيدين المحلي والدولي لمواجهة هذا النوع من الجرائم.