القدس(CNN) -- استقبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في ساعة متقدمة من فجر الأربعاء السجناء الذين أفرجت عنهم إسرائيل ضمن الدفعة الثانية من سجناء ما قبل اتفاق أوسلو، في سياق اتفاقيات لإعادة إحياء مفاوضات السلام، وأكد عباس في كلمة له استحالة الوصول إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي "وهناك أسير واحد وراء القضبان."

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله خلال استقبال السجناء بمقر السلطة الوطنية في رام الله: "لن يكون هناك اتفاق وهناك أسير واحد وراء القضبان.. ولفت عباس إلى وجود دفعات أخرى من السجناء خلال الأشهر المقبلة، مؤكدا أن عمليات الإفراج ستستمر "حتى تبييض السجون" مضيفا: "الآن نتكلم عن 104 أسرى جميعهم بإذن الله سيخرجون كما خرج إخوتنا هؤلاء، لكن لن تتم الفرحة إلا بإخراج الجميع من السجون."

ونفى عباس أن يكون اتفاق إطلاق السجناء قد قابله موافقة فلسطينية على عمليات الاستيطان الإسرائيلي قائلا: "بعض غير الوطنيين الذين يشيعون أننا عقدنا هذه الصفقة مقابل عدم وقف الاستيطان، خسئوا فالاستيطان باطل وباطل."

وشملت الدفعة الحالية من السجناء المفرج عنهم 26 سجينا، بينهم 21 من الضفة الغربية وخمسة من قطاع غزة، وقد أوقفوا جميعا قبل اتفاقية أوسلو، وأمضوا ما بين 19و28 عاما في السجون، وينتمون لفصائل مختلفة، ومعظمهم كانوا ينفذون أحكاما بالسجن 99 سنة، باستثناء ثلاثة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أثار الإفراج عن السجناء حالة من الغضب في بعض الأوساط، وقد تحدث لـCNN عوديد كرماني الذي قال إن الصفقة التي شهدت الإفراج عن سجينين متهمين بخطف وقتل شقيقه "كانت بمثابة طعنة في الظهر" علما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصف الموافقة على الصفقة بأنها "أحد أصعب القرارات التي اتخذها في حياته."