القاهرة، مصر (CNN)-- يترقب الشارع المصري بدء محاكمة الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، بكثير من القلق، خوفاً من اندلاع أعمال عنف محتملة من قبل أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، في الوقت الذي أعلنت فيه الأجهزة الأمنية حالة "استنفار قصوى" بمختلف أنحاء البلاد.

واستعداداً لبدء محاكمة الرئيس السابق، والتي من المقرر أن تجري في إحدى المؤسسات التابعة لوزارة الداخلية، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عقد الوزير محمد إبراهيم، سلسلة من الاجتماعات مع قادة مختلف القطاعات، لوضع الخطة الخاصة بتأمين مؤسسات الدولة أثناء المحاكمة.

مصر: محاكمة علنية لمرسي قريباً

وذكرت مصادر أمنية لـCNN بالعربية الخميس، أن خطة تأمين محاكمة مرسي، والتي سيشارك فيها أكثر من 20 ألف ضابط ومجند، ستبدأ اعتباراً من السبت، وتشمل عدة محاور، بدءاً من نقل الرئيس السابق من مقر احتجازه الجبري، إلى سجن "طرة"، ومنه إلى مقر المحكمة في معهد أمناء الشرطة، بواسطة مروحية عسكرية.

كما تتضمن الخطة تأمين نقل باقي المتهمين، من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، من محبسهم بمنطقة سجون طرة، إلى مقر المحاكمة، بالإضافة إلى تأمين أعضاء هيئة المحكمة منذ لحظة خروجهم من منازلهم، وحتى عودتهم إليها، فضلاً عن تأمين قاعة المحكمة من الداخل.

وتتضمن الخطة نشر تشكيلات من الأمن المركزي ومجموعات قتالية بمحيط منطقة طرة، وأعلى أسطح العقارات المحيطة بها، لتأمينها بشكل كامل، و"إجهاض أي مخططات من قبل عناصر تنظيم الإخوان لإفساد المحاكمة"، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.

محام يطلب التحقيق بـ"اختفاء" مرسي ويطلب مقابلته

وبحسب مصادر وزارة الداخلية، فإن خطة التأمين لن تكون قاصرة فقط على منطقة سجون طرة والمنطقة المحيطة بمقر المحاكمة، بل ستمتد إلى العديد من المحافظات، بعد "ورود معلومات إلى أجهزة الأمن باعتزام تنظيم الإخوان القيام بأعمال شغب، والتعدي على المنشآت الهامة والحيوية بتلك المحافظات."

كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مدير أمن مطار القاهرة، اللواء علاء علي، أنه سيتم رفع درجة الاستعداد، وتكثيف الإجراءات الأمنية على مداخل المطار، والطرق المؤدية إليه، لمواجهة أي محاولات للتظاهر في محيطه، أو التسلل إليه، أثناء محاكمة الرئيس "المعزول."

نجل مرسي: والدي قال الانقلاب سينتهي قريبا