القاهرة، مصر (CNN)-- بعد أسابيع من "الهدوء النسبي"، تجددت أعمال العنف في عدة مدن مصرية الجمعة، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى، سقطوا في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، فيما تصدت قوات الأمن لمسيرات نظمها أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، ضمن جمعة "القاهرة عاصمة الثورة."
وتضاربت الأنباء حول حصيلة الضحايا، حيث أفادت هيئة الإسعاف بمقتل أحد المتظاهرين في محافظة الجيزة، وجرح نحو 14 آخرين في مختلف المحافظات، بينما أكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية سقوط 4 قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 40 آخرين، وقال إن جميع القتلى سقطوا في منطقتين بالعاصمة المصرية.
اشتباكات بين أنصار ومناهضي مرسي بمصر
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، اللواء سيد شفيق، قوله إن الاشتباكات الأعنف بين أنصار جماعة "الإخوان" والأهالي، وقعت في منطقتي "المنيل" و"حدائق القبة" بالقاهرة، مشدداً على أن قوات الأمن لن تسمح بأي اعتصامات لأنصار مرسي، في أي ميدان من ميادين الجمهورية.
أما رئيس هيئة الإسعاف، الدكتور أحمد الأنصاري، فقد ذكر أن الاشتباكات التي جرت في عدد من الأحياء بمحافظة القاهرة، أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص، بينما شهدت محافظة الجيزة مقتل أحد الأشخاص، وإصابة اثنين آخرين، فيما سقط ثلاثة جرحى في محافظة أسيوط، ومثلهم في المنوفية.
الإخوان يحشدون لمظاهرات بـ6 أكتوبر
إلى ذلك، أفاد حزب "الدستور" بتعرض المتحدث باسمه، والناطق باسم "جبهة الإنقاذ الوطني"، خالد داوود، لحادث "اعتداء"، وذكر أنه تلقي طعنتين في صدره ويده، بأداة حادة "مطواة"، أثناء مروره بأحد شوارع القاهرة.
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن داوود، الذي يعمل صحفياً بها، قوله إنه كان يقود سيارته بشارع "القصر العيني"، عندما اعترض متظاهرون طريقه، وقاموا بتحطيم سيارته، وأخرجوه منها، وقاموا بطعنه بمطواة، وقطعوا له شرايين يده.
وسارع نائب رئيس الجمهورية السابق للشؤون الخارجية، محمد البرادعي، مؤسس حزب "الدستور"، إلى إدانة "الاعتداء" على داوود، وكتب على "تويتر" إن "الاعتداء الهمجي على خالد.. يعكس حجم المأساة التي نعيشها."
داوود ينفي لقاء البرادعي بأعضاء تنظيم الإخوان الدولي
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.