واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة التركية موافقتها على تمديد فترة نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" الدفاعية المنتشرة عند الحدود مع سوريا لعام جديد، في حين قالت أنقرة إن أمنها القومي معرض لتهديد مشترك يمثله نظام الرئيس بشار الأسد من جهة والتنظيمات المتشددة المسلحة من جهة أخرى.

وجاء الإعلان عن القرار الأمريكي على لسان وزير الدفاع، تشاك هاغل، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، قالت بعده وزارة الدفاع الأمريكية إن هاغل أبلغ الجانب التركي موافقة أمريكا على طلب تركيا تمديد عمل بطاريات صواريخ باتريوت التي نشرها حلف الأطلسي عند حدود سوريا لعام إضافي.

وفي لقاء جمعه مع نظيره الأمريكي، جون كيري، قال داود أوغلو إن تركيا تواجه خطرا مزدوجا على أمنها القومي، يمثله نظام الأسد والتنظيمات المتشددة التي "تستغل فراغ القوة لممارسة سيطرتها ونواياها الشريرة" في سوريا، مضيفا أن طول أمد الأزمة السورية ساعد على ظهور هذه التهديدات، ما يؤكد الحاجة لحل الملف بسرعة.

وشدد داود أوغلو على أن مؤتمر لندن حدد إطار العمل الخاص بمستقبل سوريا، والذي يقوم على تأسيس سلطة انتقالية كاملة الصلاحيات، وأن المفاوضات لن تكون عملية مفتوحة دون سقف زمني.

وتابع الوزير التركي قائلا: "هدفنا هو تنظيم مؤتمر جنيف لأن الناس تموت في كل ساعة، بشار الأسد، الذي ارتكب الكثير من الجرائم واستخدم الكيماوي والصواريخ وضرب المدن والمناطق السكنية انتقل الآن إلى سياسة التجويع، الناس في دمشق وضواحيها ومناطق أخرى تموت من الجوع والمرض ومن واجبنا جميعا إنهاء هذه الجريمة ضد الإنسانية."

من جانبه، شدد كيري على وجوب وقف "سفك الدماء" في سوريا، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يتقدم شيئا فشيئا نحو عقد مؤتمر جنيف، وأضافه أنه ناقش مع داود أوغلو تزايد تأثير المتشددين في المنطقة، والذين قال إنهم "لا يهددون مستقبل سوريا فحسب، وإنما الدول المجاورة أيضا."