دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نددت "هيئة علماء المسلمين" في العراق، بما وصفتها "حملة الإعدام المسعورة"، التي تقوم بتنفيذها حكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، في أعقاب تقارير عن إعدام نحو 11 عراقياً مطلع الأسبوع.
وتضاربت التقارير حول عدد من تم تنفيذ أحكام صادرة ضدهم بالإعدام، الأحد الماضي، حيث ذكرت وزارة العدل، في بيان أصدرته الثلاثاء، أن عددهم 11 مداناً تم إعدامهم، "بعد اكتساب أحكامهم الدرجة القطعية، ومصادقة رئاسة الجمهورية عليها."
تضارب حول إعدام "إرهابيين عرب" بالعراق
من جانبها، أفادت "هيئة علماء المسلمين"، وغالبية أعضائها من رجال الدين السُنة، بأن الحكومة "الشيعية"، التي يقودها المالكي، قامت صباح الأحد بتنفيذ "جريمة الإعدام ضد 12 معتقلاً في سجن الحماية القصوى، بمنطقة الكاظمية، شمال العاصمة بغداد."
وقالت الهيئة، في بيان صدر عن "قسم الثقافة والإعلام"، حصلت عليه CNN بالعربية الثلاثاء، أن عملية الإعدام جرت بحق هؤلاء المعتقلين الأحد، "بعد إعلانهم الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على ما يتعرضون له من تعذيب وحشي، وسوء المعاملة."
ليبيا: فتح ملف السجناء بالعراق بعد أنباء نية إعدام احدهم
وجددت هيئة علماء المسلمين مطالبتها للمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، بـ"تحمل مسؤولياتها، والضغط على حكومة الاحتلال الخامسة (في إشارة إلى حكومة المالكي)، لإيقاف جرائم الإعدام الوحشية، التي أصبحت رائحتها تزكم الأنوف."
وأكدت الهيئة في ختام البيان أن عدد الذين تم إعدامهم من قبل وزارة العدل في حكومة المالكي، منذ مطلع العام الحالي، بلغ 163 معتقلاً، وحملت الوزارة مسؤولية ما أسمتها "حملات الإعدام المسعورة، التي تنفذها على أسس طائفية مقيتة، بهدف الانتقام."
آمنستي: إعدام 132 شخصا بالعراق منذ بداية العام
وأفاد بيان نُشر على الموقع الرسمي لوزارة العدل العراقية، بأنه تم تنفيذ أحكام بإعدام 19 شخصاً الثلاثاء الماضي، أي قبل أسبوع، بينهم رجل يحمل الجنسية الليبية، وقالت إنهم تم إدانتهم بارتكاب "جرائم إرهابية بحق الشعب العراق."
وبحسب تقديرات هيئة العلماء فإن عدد من تم إعدامهم على مدار السنوات الثلاثة السابقة، بلغ 208 أشخاص، بواقع 18 في عام 2010، و67 في عام 2011، و123 في عام 2013، مما يعكس تزايد أعداد من يتم إعدامهم من عام إلى آخر.
طارق الهاشمي: المالكي أخذ العراق رهينة ويسهل تسليح الأسد
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.