تونس (CNN)-- مازال سؤال "من سيقود الحكومة الجديدة خلال الفترة القادمة؟" يتردد بين التونسيين، بعد فشل القوى السياسية في التوصل إلى توافق حول اسم رئيس الحكومة القادمة، وسط مؤشرات على تفاقم الأزمة السياسية التي تشدها أولى دول "الربيع العربي."

وبينما توجهت الأنظار إلى اجتماع اللجنة الرباعية، الراعية للحوار الوطني، على أمل الخروج بجديد حول المرشح لتولي رئاسة الحكومة، نفى الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، المولدي الجندوبي، أن يكون الاجتماع قد توصل إلى توافق حول اسم محدد.

تونس.. هل علّق ظهور مرسي "الحمار" الوطني؟

وقال الجندوبي، في تصريحات نقلتها وكالة تونس أفريقيا للأنباء الثلاثاء، إن الرباعي سيعمل على ترتيب لقاء مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي، لبحث سبل تذليل الصعوبات المتعلقة بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ومسألة القانون الانتخابي، وآجال إنجاز الدستور.

وأشار المسؤول التونسي إلى أن "الرباعي أجرى العديد من المشاورات مع مجموعة من الأحزاب المشاركة في الحوار، من أجل تذليل جميع الصعوبات قبل استئناف الحوار، والتي على رأسها التوافق حول اسم رئيس الحكومة المقبل"، على حد تعبيره.

تونس: النهضة تتراجع عن تعديلات التأسيسي

من جهته، أكد نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، هشام اللومي، أن ممثلي الرباعي تباحثوا في عدد من المواضيع المتعلقة أساساً بالنظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي، مذكرا في هذا السياق بالجلسة العامة المزمع عقدها الأربعاء بالمجلس التأسيسي من أجل إلغاء عدد من التعديلات المدخلة عليه.

وأضاف اللومي أن الرباعي سيعمل انطلاقاً من يوم الثلاثاء 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، على ترتيب موعد مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي، بهدف إيجاد حل لمسألة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

يُذكر أن رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، قد نفى هو الآخر، في تصريحات سابقة قبل أكثر من أسبوع، التوصل إلى اتفاق حول المرشح لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، إلا أنه أعرب عن توقعه أن "تحمل الأيام القادمة بشائر"، وأن يتم استئناف الحوار الوطني قريباً.

تونس: العريض يضع "الإرهابيين" أمام خيارين