القاهرة، مصر (CNN) -- أكد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن نائب رئيسه، عصام العريان، رفض المثول أمام النيابة للتحقيق في قضية التحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر الجماعة في المقطم وقتل أشخاص في شارع المنيل، في تطور يأتي قبل يوم على بدء المحاكمة المنتظرة للرئيس المعزول، محمد مرسي.

وذكر الموقع الرسمي للحزب أن العريان اكتفى بالتوقيع على قرار أمر الإحالة إلى محكمة الجنايات، حيث كان من المقرر أن يحقق معه مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية بحجة مواجهته بتهم التحريض على قتل  المتظاهرين، أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، وقتل أفراد اللجان الشعبية بشارع المنيل.

ونقل الموقع عن المستشار شريف معتز، رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة، عدم صدور قرار بحبس العريان في التحقيقات التي جرت معه السبت، مؤكدا أنه بالفعل تم إحالته إلى محكمة الجنايات وأن التحقيقات التي تجرى معه هي "تحقيقات استكمالية في القضية."

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد أعلنت الأربعاء اعتقال العريان، وصدر قرار بعد ذلك بحبسه لمدة 30 يوماً على ذمة التحقيقات، في قضيتين يواجه فيهما اتهامات بـ"التحريض" على العنف وقتل محتجين مناهضين لنظام الرئيس "المعزول"، محمد مرسي.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، أن العريان سبق وأن تمت إحالته إلى محاكمة جنائية غيابياً، في ثلاث قضايا مختلفة، أولها قضية أحداث "قصر الاتحادية" الرئاسي، التي ستبدأ أولى جلساتها في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والمتهم فيها مرسي و14 آخرين من قيادات الإخوان.

أما القضية الثانية فتتعلق بأحداث "شارع البحر الأعظم"، والمتهم فيها 15 قيادياً وعضواً بجماعة الإخوان، فيما تتعلق القضية الثالثة بأحداث قتل متظاهرين مناهضين للإخوان، أمام مقر مكتب الإرشاد، في منطقة "المقطم"، وتضم 11 من قيادات وأعضاء التنظيم.