صورة أرشيفية للقاء سابق بين كيري والفيصل

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التأكيد على موقف الولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية، مشدداً على أن الرئيس بشار الأسد "فقد شرعيته"، كما حرص على طمأنة السعوديين بشأن موقف واشنطن حيال البرنامج النووي الإيراني.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل، في الرياض الاثنين، إن الحل الوحيد للأزمة السورية سيكون سياسياُ في المقام الأول، مؤكداً أن "هذه الأزمة لن تنتهي بالقوة العسكرية"، داعياً إلى عقد مؤتمر "جنيف 2" في أسرع وقت.

كيري بالرياض.. فهل ينجح بإعادة العلاقات لطبيعتها؟

وفيما أكد كيري أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للمعارضة السورية، فقد أشار إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يتمسك باستخدام ما أسماها "كل عناصر القوة" للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وضمان "التدفق الحر" للنفط إلى العالم.

وحول البرنامج النووي الإيراني، جدد الوزير الأمريكي تأكيده على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بأن تحصل على سلاح نووي، وقال: "نعطي الدبلوماسية الفرصة الكافية، لكن كل الوسائل لمنع إيران من حيازة السلاح النووي متاحة"، كما خاطب الإيرانيين بقوله: "العبارات لن ترضينا، بل الأفعال."

كيري بأول زيارة للقاهرة بعد "عزل" مرسي

من جانبه، تطرق وزير الخارجية السعودي إلى الأزمة الراهنة بين المملكة والولايات المتحدة، قائلاً إن "العلاقات التاريخية" بين البلدين تقوم على "الاستقلالية والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة.. والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، خدمةً للأمن والسلم الدوليين."

وأضاف الفيصل، في بيان تلاه خلال المؤتمر الصحفي، وأوردته وكالة الأنباء السعودية، أن "اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن، لا يعني بأي حال من الأحوال، انسحابها من الأمم المتحدة."

رفض السعودية الانضمام لمجلس الأمن.. من يؤيد ومن يعارض؟

وتابع بقوله: "إلا أن المشكلة تكمن في قصور المنظمة في التعامل مع القضايا والأزمات السياسية، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، والسبب عجز مجلس الأمن في التعامل معها."

وأضاف: "وينعكس هذا القصور بشكل واضح في القضية الفلسطينية، التي تراوح مكانها لأكثر من 60 عاماً، كما أن اختزال الأزمة السورية في نزع السلاح الكيماوي، الذي يعتبر أحد تداعياتها، لم يؤد إلى وضع حد لأحد أكبر الكوارث الانسانية في عصرنا الحالي."

السعودية لمجلس الأمن: الأسد ينام قرير العين بسبب الفيتو

كما أشار إلى أن "التقاعس الدولي في التعامل الحازم وتطبيق سياسة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي، أبقى المنطقة تحت مخاطر هذه القنبلة الموقوتة، التي لن تنزع فتيلها مساومات التعامل مع إفرازاتها، أو مناورات الالتفاف عليها."

وفيما أكد الفيصل أن المملكة تدرك أهمية المفاوضات في حل الأزمات، فقد شدد على أنها ترى، في نفس الوقت، أن "المفاوضات لا ينبغي أن تسير إلى مالا نهاية، خصوصاً وأننا بتنا نقف أمام أزمات جسيمة، لم تعد تقبل أنصاف الحلول، بقدر حاجتها الماسة إلى تدخل حازم وحاسم"، بحسب قوله.

محللة: السعودية تلعب أخطر أدوارها وتعتبر أمريكا "جبانة"