طرابلس، ليبيا (CNN) -- استجوب المؤتمر الوطني العالم (البرلمان) في ليبيا كبار المسؤولين الأمنيين والحكوميين حول أحداث العنف الأخيرة في بنغازي وعملية اغتيال الضابط بجهاز المخابرات، سليمان الفسي، بتفجير سيارته في المدينة، وقد تعهد نائب رئيس الوزراء المكلف بالداخلية أمام المؤتمر بالقبض على المتسببين في القريب العاجل.
وقال نائب رئيس الحكومة المكلف بالداخلية، الصديق عبد الكريم، إن مدينة بنغازي ستكون أول مدينة في ليبيا يتم فيها تركيب كاميرات أمنية لمراقبة المؤسسات العامة والميادين والشوارع بعد تزايد الحوادث الأمنية فيها، وأوضح - في جلسة الاستماع - أن عملية تركيب الكاميرات ستشمل حوالى 26 مدينة في ليبيا وذلك ضمن خطة أمنية شاملة.
وأكد عبد الكريم أن "الاعمال تقاس بالنتائج" مشيرا إلى أن الوزارة "تعمل بعيدا عن وسائل الاعلام في هذه المرحلة التي يتم فيها اجراء التحقيقات في الاغتيالات والتفجيرات لمعرفة من يقف وراءها." أما رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء عبدالسلام العبيدي، فقال في الجلسة إن أبرز المشاكل التي أعاقت قيام الجيش الليبي هي "تشكيل وحدات عسكرية في السابق على أساس قبلي جهوي طائفي، ودعمها بالأموال الطائلة."
وقال العبيدي، الوحدات التي وصفها بـ"القزمية" والتي أصبح تفكيكها الآن "صعبا جدا" لا تستطيع القيام بواجباتها، وهي وحدات وهمية موجودة على الورق وليست موجودة على أرض الواقع، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وكانت مدينة بنغازي قد شهدت الأحد اغتيال الضابط بجهاز الاستخبارات، سليمان الفسي، وذلك بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة، وأدى الانفجار أيضا إلى مقتل أحد أطفاله وإصابة زوجته الحامل وطفل آخر. وأصدرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بيانا نددت فيه بالهجوم وباستمرار عمليات الاغتيال في بنغازي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفسي، غير أن مناطق شرق ليبيا تشد منذ أشهر أعمال عنف يعتقد أن مجموعات على صلة بتنظيم القاعدة في البلاد تقف خلفها، مستفيدة من حالة الانفلات الأمني وضعف السيطرة الحكومية.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.