بغداد، العراق (CNN)-- خلفت موجة جديدة من أعمال العنف شهدتها عدة أنحاء في العراق الخميس، 14 قتيلاً على الأقل، بينهم قيادي محلي فيما يُعرف بـ"مجالس صحوة العراق"، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 15 آخرين.

وقالت الشرطة العراقية إن مجموعة من المسلحين قامت باقتحام منزل أحد قياديي مجالس الصحوة الخميس، حيث قاموا بقتله وخمسة من أفراد أسرته، أثناء نومهم، قبل أن يقوم المسلحون بزرع عبوات ناسفة داخل المنزل وتفجيره.

ويُعد الهجوم، الذي وقع في مدينة "تكريت"، على بعد حوالي 160 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، الأحدث ضمن سلسلة هجمات استهدفت أعضاء "مجالس الصحوة"، وهي قوة شبه عسكرية تم تشكيلها أواخر عام 2006.

اشتباكات دامية بين القوات العراقية وعناصر "الصحوة" ببغداد

ويضم تشكيل مجالس الصحوة، والتي تُعرف أيضاً باسم "أبناء العراق"، في غالبيته مقاتلين من السُنة، من الذين انقلبوا على تنظيم القاعدة، ويشاركون في القتال ضد التنظيمات المسلحة، إلى جانب القوات العراقية، وبدعم أمريكي.

وفي مدينة الموصل، على بعد حوالي 405 كيلومترات إلى الشمال من العاصمة العراقية، أوقع انفجار عبوة ناسفة في سوق مفتوحة للخضروات، ثلاثة قتلى على الأقل، كما خلف الانفجار نحو 10 جرحى.

علاوي: تهميش السُنّة أعاد القاعدة إلى العراق

وفي مدينة "عانة"، بمحافظة الأنبار، استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نقطة تفتيش أمنية للجيش العراقي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، وإصابة خمسة آخرين.

وأفادت مصادر الشركة العراقية بمقتل شخصين آخرين في هجومين منفصلين بالعاصمة بغداد.

وتزايدت أعمال العنف في العراق مؤخراً، بعد انسحاب القوات الأمريكية أواخر عام 2011، مما أثار مخاوف من تجدد أعمال العنف الطائفية، التي كانت قد تراجعت إلى حد كبير، بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.

الهاشمي: المالكي أخذ العراق رهينة ويسهل تسليح الأسد

وبحسب تقديرات رسمية فإن ما يزيد على ستة آلاف قتيل سقطوا نتيجة أعمال العنف منذ بداية العام الجاري، منهم حوالي ألف قتيل في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

وتضع تقديرات الأمم المتحدة يوليو/ تموز الماضي كأكثر الشهور دموية منذ عام 2008، بعدما سجل سقوط أكثر من 1050 قتيل.

العراق: 276 ألف ضحية بعمليات إرهابية بـ9 سنوات