القاهرة، مصر (CNN)-- أوقفت أجهزة الأمن المصرية الاثنين، رئيس هيئة الدفاع عن عدد من الفتيات من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، اللاتي صدر بحقهن حكم بالسجن لمدة 11 عاماً، خلال حملة أمنية بالإسكندرية، لعدة ساعات.

وقررت النيابة العامة بالإسكندرية إخلاء سبيل المحامي أحمد الحمرواي، من سرايا النيابة، بعدما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض عليه، ضمن حملة شارك فيها ضباط الأمن الوطني، شملت اعتقال 14 من أعضاء جماعة الإخوان.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مدير مباحث الإسكندرية، اللواء ناصر العبد، قوله إن القبض على الحمراوي جاء عقب نشوب اشتباكات مجموعة من أنصار الإخوان والأهالي بميحط مسجد "القائد إبراهيم"، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر."

وكات مصادر من جماعة الإخوان قد ذكرت أن الشرطة أوقفت رئيس هيئة الدفاع عن الفتيات اللواتي صدرت بحقهن أحكام بالسجن لمدة تصل إلى 11 عاماً، بسبب مشاركتهن بمظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول، محمد مرسي، وذلك قبل أيام على موعد جلسة الاستئناف المقررة السبت.

وقالت الصفحة الرسمية لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن الحمراوي أوقف فجر الاثنين بمديرية أمن الإسكندرية، ونقلت الصحفة عن "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" أن المحامي أوقف قبل أيام من جلسة استئناف الحكم الحبس، والتي حددت في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

من جانبه، أصدر "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المكون من تنظيمات متحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين، بيانا قال فيه: "الانقلاب العسكري قد فقد عقله تماما، فبعد أن قامت ميلشياته بإلقاء القبض على الفتيات بتهمة حيازة بالونات صفراء في إشارة للون الصمود، وقامت بتلفيق التهم إليهن والحكم عليهن بأحكام جائرة لم يشهدها القانون المصري من قبل، تقوم اليوم ميلشيات الانقلاب باعتقال محامي الفتيات قبل جلسة الاستئناف."

وتابع الائتلاف بالقول: "لم يحرم الاحتلال الفرنسي البطلة الجزائرية جميلة بوحريد من وجود محام للدفاع عنها، ولم تسجنها سلطات الاحتلال سوى 6 سنوات فقط، فيما حكمت سلطات الانقلاب على فتيات الاسكندرية بالحبس 11 عاما!!"