دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي نددت فيه مسؤولون إسرائيليون بقيام وكالة الاستخبارات الأمريكية بالتجسس على الدولة العبرية، فقد جددوا، في الوقت نفسه، مطالبتهم بإطلاق سراح أحد الجواسيس الإسرائيليين المحتجزين في الولايات المتحدة.

وفي تعليق له على ما نُشر بشأن تنصت الاستخبارات الأمريكية على ديوان حكومته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع لكتلة "الليكود" البرلمانية، إن "هناك أفعالاً يُحظر القيام بها، وهي غير مقبولة في العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة."

حملة تضغط على أوباما لإطلاق جاسوس إسرائيلي بأمريكا

وأشار نتنياهو إلى أنه التقى مؤخراً مع إستير بولارد، زوجة الضابط السابق في البحرية الأمريكية، جوناثان بولارد، المحكوم بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة، منذ عام 1985، بعد إدانته بالتجسس لحساب الدولة العبرية، والذي دعت إسرائيل مراراً إلى إطلاق سراحه.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إنه "كان يجب الإفراج عن بولارد منذ فترة طويلة.. وأن الجميع في إسرائيل يفهمون ذلك"، معرباً عن اعتقاده أن "عدداً متزايداً من الأمريكيين باتوا يفهمون ذلك أيضاً."

FBI يعتقل جاسوساً جديداً نقل أسرار عسكرية لإسرائيل

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، تقريراً تطرقت فيه إلى قيام الولايات المتحدة بالتنصت على ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، استناداَ إلى الوثائق التي قام محلل المعلومات السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، بتسريبها مؤخراً.

واعتقلت السلطات الأمريكية بولارد في نوفمبر/ تشرين الثاني 1985، وصدر حكم بحقه عام 1987، بالسجن مدى الحياة، حيث نسب إليه الإدعاء الأمريكي تهمة تزويد إسرائيل بآلاف الوثائق الدفاعية السرية، خلال الفترة من مايو/ أيار 1984 وحتى إلقاء القبض عليه.

أمريكا تجسست على ألعاب الفيديو لكشف الإرهاب

وعلى مدار الـ28 عاماً الماضية، سعى جميع رؤساء الحكومات الإسرائيلية لدى الإدارة الأمريكية لإطلاق سراح بولارد، الذي منحته الدولة العبرية جنسيتها، كما قام نتنياهو، خلال توليه رئاسة الحكومة عام 2000، بزيارة بولارد في سجنه بالولايات المتحدة.

رئيس مخابرات أمريكا: حلفاؤنا يتجسسون علينا