بيروت، لبنان (CNN) -- يشيع اللبنانيون الأحد الوزير السابق محمد شطح، الذي اغتيل في انفجار سيارة مفخخة وسط العاصمة بيروت الجمعة، وقد ألمحت قيادا في قوى "14 آذار" إلى مسؤولية حزب الله عن العملية، كما أصدرت المعارضة السورية بيانا اتهمت فيه الحزب وإيران والنظام السوري بتنفيذ الاغتيال، الأمر الذي نفاه الحزب داعيا لتجنب "الاتهامات المسبقة."

وقال المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات ائتلاف قوى المعارضة السورية، إن قتلة شطح "هم ذاتهم من قتلوا ويقتلون السوريين في القصير والقلمون والغوطة وحلب وحمص وإدلب، إنهم دون شك تحالف نظام الملالي الإيراني والنظام السوري وعملاؤهم في لبنان وعلى رأسهم ميليشيا حزب الله الطائفية المتعصبة."

من جانبه، قال كاظم الخير، عضو "كتلة المستقبل" النيابية التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، والذي كان شطح أحد مستشاريه إن من اعتبر "إعلان طرابلس"، وهو بيان خرجت به قوى "14 آذار" قبل أيام، هو "إعلان حرب" مسؤول عن اغتال شطح، في إشارة مباشرة إلى أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، الذي استخدم ذلك الوصف مؤخرا.

وتابع الخير بالقول: "ثقتنا بالفريق الآخر (تحالف قوى 8آذار الذي يقوده حزب الله) معدومة، لأننا اتفقنا معه على نقاط معينة، لكنه ينقض اتفاقه ويغير توجهه.. الأخطر اليوم، ليس فقط فقدان الثقة بين الأطراف السياسية، انما في انعدام الثقة بين اللبنانيين، وهذا الأمر يهدد الكيان اللبناني."

أما عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله، النائب حسين الموسوي، فقد استنكر "جريمة اغتيال" شطح، كما ندد بما وصفها بـ"الاتهامات المسبقة" قائلا إنها "كثيرا ما أضرت بسلامة التحقيق وسلامة العلاقات والموقف الموحد في مواجهة المجرمين."